إهدن – "النهار"
منذ أيام وإهدن لا تهدأ ولا تنام، تعيش فرح تطويب إبنها المثلث الرحمة البطريرك مار اسطفان الدويهي مساء اليوم في بكركي. والإهدنيون، كما أبناء الجوار والشمال، سيشاركون بحشود كبيرة وخصوصاً أنهم يعتبرون صاحب "العرس السموي" قديساً يلتجئون إليه في شدائدهم ومحنهم ، ليشفع بهم لدى الله ويجنّبهم كل ضائقة.
ويعمل الإهدنيون ورشة واحدة، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، من أجل إستكمال التحضيرات لقداس الشكر الذي يقام غداً السبت في مسقط الطوباوي الدويهي.
مذبح على جذور الأرز
مكان الاحتفال سيكون في مدرج "إهدنيات" بعد توسعته ليستوعب قرابة أربعة آلاف مصلّ. أما المذبح الذي رسمه ونفّذه المهندس بودي برغشية، فهوبطول ستة أمتار وعرض مترين، ويرتكز الى قاعدتين من جذوع الأرز، ويتصدّر المسرح بعد أن زيدت مساحته ليتسع لرجال الدين وجوقة قاديشا التي ستقوم بخدمة القداس، وخلفيته تمثل كأس القربان والبرشانة والصليب وحولها كنيسة دير قنوبين، وكنيسة مار جرجس اهدن، وتتوسطه صورة لسيدة قنوبين، وأخرى للطوباوي الدويهي. والخلفية الكبيرة نص رسالة تهنئة بابوية للدويهي على ما يقوم به والتي تختتما بعبارة "أنت شخص قديس ."
في هذا الوقت، أنجزت ورش الزينة ورفع اللافتات والصور العملاقة للدويهي اعمالها بالكامل، وكذلك ورش التنظيف في الشوارع والساحات والميدان، والتي تقوم بها البلدية التي تواصل جهودها لإنجاح الاحتفالات بكل ما أتيح لها من امكانات .
وبمبادرة من النائب طوني فرنجية وعلى نفقته جرى تزفيت كل الحفر في طرق البلدة وشوارعها .
مسيرة صلاة وشموع
وكانت إهدن شهدت ليل أمس مسيرة صلاة وإنارة شموع وحرق بخور، من كنيسة مار بطرس حتى تمثال الطوباوي الدويهي، والذي تحولت الطريق اليه ما يشبه غابة من الزهور والشموع. كما انيرت شرفات المنازل بالشموع، وقرعت أجراس الكنائس احتفالا بالحدث الديني الكبير.
وفي كنيسة مار جرجس، أقيمت أمسية تراتيل دينية قدمتها جوقة الرعية في مناسبة التطويب .
زيارة بيتشو
ووزعت رعية إهدن زغرتا برنامج زيارة رئيس مجمع دعاوى القديسين في روما موفد البابا الى احتفال التطويب الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشو، غداً السبت وفقاً للاتي : زيارة كنيسة سيدة الحصن، محمية حرش إهدن، دير مار سركيس وباخوس حيث سيم الدويهي كاهناً، ثم تمثال البطريرك الدويهي. ومن هناك سيراً على الأقدام نحو الميدان، فكنيسة مار ماما أول كنيسة مارونية في الشرق، ومنها الى بيت الكهنة في جوار كنيسة مار جرجس. وبعد غداء في منزل نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزف رعيدي، سيصار الى تدشين تمثال مؤسسي الرهبانيات اللبنانية عند دير مارت مورا، ومنه الى دير مار يعقوب الذي كان يعرف بدير الأحباش، وقد حوله الدويهي مدرسة، ثم قداس الشكر وعشاء في قاعة كنيسة مار شربل، قبل مغادرته والبطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي الى الديمان .
وفي سياق الاحتفالات المواكِبة لاعلان التطويب في بكركي، تُطلق مساء اليوم ولحظة إعلان التطويب بالونات ملوّنة عند تمثال الدويهي، ومفرقعات نارية، وستعقد حلقات الدبكة الإهدنية في الميدان، فيما تواكبه أجراس الكنائس قرعاً بفرح عظيم.