في مستشفى بحنس يُقاوم جسد لارا الحايك (47 عاماً) الحياة بكل ما تبقى له من قوة بعد 4 سنوات على انفجار المرفأ ، غارقةٌ في سباتها العميق، لا شيء يخرق هذا الصمت المريب سوى بعض التنهدات اللاإرادية.
قرب سريرها، تُحيط يدا نجوى إبنتها لارا وتقول لها "اشتقتلك يا أمي، والله اشتقتلك، البيت فاضي". تتحدث إليها. تبكي، تضحك، تستذكر لحظاتهما سوياً في انتظار إشارة، ضحكة، كلمة... إلا الصمت الذي أصبح عدواً بغيضاً في حياة عائلتها بعد 4 آب.