طرقات إهدن ودروبها افتُرشت بالورد والأرزّ، وسماؤها عبقت برائحة البخور وصدى زغاريد النساء، وقرع أجراس كنائسها تردّدت أصداؤها من إهدن إلى قنّوبين فالأرز، وذلك خلال استقبال الموفد البابويّ رئيس مجمع دعاوى القدّيسين الكاردينال مارشيلو سيميرارو، الذي وصل إليها صباحاً في جولة على خطى الطوباويّ البطريرك أسطفان الدويهي.
وإهدن تعيش عرس التطويب، والاحتفالات الدينية متواصلة لتنتهي مساء بقداس الشكر.
الكاردينال سيميرارو زار أوّلاً دير مار سركيس في إهدن حيت سيم البطريرك الدويهي كاهناً وكان في استقباله رئيس عام الرهبنة الأنطونية ومجلس المدبّرين ورئيس الدير، ورافقه النائب البطريركي على نيابة إهدن المطران جوزف نفّاع والمونسنيور أسطفان فرنجيه. وبعد جولة في الدير توجّه الموكب إلى تمثال البطريرك الدويهي حيث كان الاستقبال الشعبي الحاشد مع الزفّة والدبكة الإهدنيّة والزغاريد مترافقاً مع الصلوات والابتهالات، وبعدها توجّه الحضور إلى كنيسة مار جرجس حيث ذخائر الدويهي وجثمان يوسف بك كرم، ثمّ إلى بيت الكهنة حيث قدّمت جوقة الرعية تراتيل المناسبة
وقد انضمّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الاحتفالات ظهراً.
وقد تواصلت الاحتفالات في إهدن منذ إعلان التطويب حتّى الساعة أمام تمثال البطريرك الدويهي.