لليوم الثاني لا تزال نار الحريق تتقدم مجتاحة المساحات الخضراء من غابات وادي جهنم في عكار، صعوداً في اتجاه خراج بلدتي حرار ومشمش عند أطراف غابتي حقل الخربة والقطر.
وفي حين يُرجّح أن تعاود الطوافات العسكرية طلعاتها من أجل السيطرة على النار، أمضت فيه فرق الإطفاء في الدفاع المدني وفريقا "المستجيب الأول" في اتحاد بلديات جرد القيطع، و"التدخل السريع" في جمعية "درب عكار"، إلى حانب متطوعين من أبناء المنطقة، ليل الثلاثاء - الأربعاء في النطاق الجغرافي للحريق، في محاولة منهم للحد من تمدّده في اتجاه المنازل القريبة والغابات الدهرية، ولاسيما منها غابات القطر والقلة وحقل الخربة.
وتجاوزت رقعة النار النشطة وفقاً للتقديرات الـ50 هكتاراً من المساحات الحرجية، إضافة الى أنّ سحب الدخان تجاوزت مساحتها الـ100 كيلومتر مربع في فضاء منطقة الحريق، حيث ارتفعت أعمدة الدخان إلى ما فوق الـ100 متر في هذا الوادي، الذي يُصنّف من ضمن أجمل أودية لبنان وأغناها بتنوع الغطاء النباتي والحرجي وبموائل الطيور والحيوانات البرية، بحسب جمعية "درب عكار".