عكار - ميشال حلاق (صور وفيديو)
أكثر من أربعة آلاف شخص من آبناء القبيات والجوار أحيوا الليلة الأولى لمهرجانات عيد السيدة عشية الافتاح الرسمي مساء اليوم الأحد مع المرنّمة جمانا مدوّر، والتي تقيمها رعية سيدة الغسالة بدعم من مؤسسة "إنسان" التي أعدّت العدّة، كما كل سنة، لأن يكون العيد والمهرجانات الاحتفالية المواكبة له في أجمل صورها وأبهاها، بالتعاون مع الرعية والأفواج الكشفية، إذ جهّزت كل مستلزمات أيام المهرجان ولياليه وأمسياته الفنية وسائر الألعاب الخاصة بالأطفال بسعر رمزي لدعم صناديق الأفواج الكشفية.
كذلك جهزت سوق المأكولات والمونة والحرفيات التي ضمت اكثر من ٨٠ منصة بيع بأسعار تشجيعية، على امتداد الشارع المتفرع من الأوتوستراد في اتجاه الكنيسة، حيث تولى أكثر من 30 متطوعاً من شباب البلدة وشاباتها، إرشاد روّاد المهرجان وتأمين كل المستلزمات اللوجيستية. كما تولت شرطة البلدية تأمين مداخل موقع المهرجان الذي امتد على مساحة كبيرة جداً، بمواكبة أمنية من الجيش وقوى الأمن الداخلي التي سهرت على الامن .
كبار وصغار، شباب وصبايا، شاركوا في القداس الالهي الذي اقيم في كنيسة سيدة الغسالة، حاملين أدعيتهم ونذورهم للسيدة العذراء، في هذه المناسبة العزيزة جدا على قلب كل القبياتيين الذين يقصدون بلدتهم من دنيا الاغتراب، ومن مختلف الأنحاء اللبنانية ليتشاركوا معا هذا التقليد السنوي.
وبعد القداس، كان برنامج خاص للأطفال مع Ghinwa's world على مدرج المهرجانات الذي فاض بأكثر من ألفي طفل. ثم تشارك الجميع العشاء القروي في الباحة الخارجية ما بين الكنيسة الأثرية القديمة والكنيسة الجديدة.
واختتمت الليلة الاولى بعرض موسيقي مع فرقة Lami Conservatoire بقيادة الياس شمعون، والتي تتألف من 25 موسيقياً ومنشداً من الصبايا والشباب، الذين قدموا برنامجاً غنياً من الأغاني التراثية الشعبية الخاصة ببلدة القبيات، الى أغاني للسيدة فيروز والمدرسة الرحبانية، وأغان من التراث المشرقي العربي تفاعل معها المشاركون بفرح كبير.
وقدّم المدير التنفيذي لمؤسسة "إنسان" نزار عبده درعا ًتقديرية الى قائد الفرقة الياس شمعون وجميع أعضاء الفرقة.
يذكر أن كرمس الألعاب وسوق الأكل وسوق المونة والحرفيات، تفتح الخامسة والنصف عصر كل يوم طوال أيام المهرجان.
ويضم سوق المونة كل المنتجات الغذائية المحلية، المربيات والعصائر وشتى أنواع المخلّلات والألبان والأجبان والكشك البلدي والحبوب والمشروبات ولاسيما منها العرق البلدي والعسل والحلويات الريفية التقليدية، فضلاً عن الأشغال الحرفية اليدوية.