تحت عنوان "صليبنا لا يُمسّ"، أطلقت دعوة على مواقع التواصل الاجتماعيّ للتجمّع في السادسة مساء عند مستديرة حيّ الميدان لـ"إعادة غرس صليبنا في أرضنا والتبرّك وتلاوة الصلاة".
سبب الدعوة أنّ الأهالي استنكروا ما قامت به بلدية زحلة ورئيسها أسعد زغيب، حيث عمدت البلدية، وتحت جنح الظلام منذ يومين تقريباً إلى إزالة "قصّ" صليب من خشب كان مثبتاً في ساحة عين غصين، إلى جانب تمثال للقديس شربل وفي مكان لا يشكّل خطراً لا على السيارات ولا على السلامة المرورية، بحسب ما أفاد الأهالي "النهار".
وسألوا، من قرّر إزالة الصليب بهذه الطريقة الخفية وفي الليل؟ ولماذا لم يجرؤ أسعد زغيب على إزالته في "النهار" طالما يدّعي أنّه صاحب قانون ويمثل القانون في البلدة؟ وهل كلّ الشعارات المنتشرة على أوتوستراد زحلة وفي شوارع ضواحي زحلة والجوار مرخصة؟
الأب طوني رزق تحدّث لـ"النهار" عن الحادثة، فطمأن إلى أنّ "الأمور قد سُوّيت، والصليب سيعود إلى مكانه. فمن الناحية العاطفية الوجدانية لا يجوز إزالة الصليب بهذه الطريقة، ولكن من الناحية القانونية، عندما تمّ تثبيت الصليب في الساحة وهي "مشاع بلديّ" لم يستحصل أحد على رخصة لذلك، لأنّنا لم نكن نعرف، من هنا، بعد الاتصالات التي قمنا بها طوال النهار تمّ الاتّفاق على إعادة الصليب ضمن الأطر القانونية، وسيتمّ الاستحصال على رخصة قانونية لعدم المسّ به".
وأضاف: "تمّ التواصل مع رئيس البلدية وحصل تدخّل من قبل عدد من أعضاء البلدية، وتمّ التّوصّل إلى حلّ لا يستفزّ أحداً ولا يشكّل تحدّياً لأحد".
من جهته، أوضح رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب ما حصل، فأكّد أنّه لم يتّخذ قرار إزالة الصليب إلّا بعد دعوات متكرّرة وجّهت إلى أهل المنطقة لأكثر من ثلاثة أسابيع بأنّه يجب تغيير مكان وجوده، والاستحصال على إذن قانونيّ من البلدية يسمح بوضعه ويحدّد مكان وجوده. أضاف: "عندما لم يحصل تجاوب مع دعواتنا ولم نرَ جهة تبنّت الصليب، طلبت من شرطة البلدية أن تقوم بإزالته".
وعن سبب إزالته في الليل طالما البلدية هي صاحبة قانون وصاحبة حقّ، يجيب زغيب: "ما حدا إلو معي أيمتى بروح، أنا الشرطة". وبالتالي، طالما أنا صاحب قانون، ففي القانون، الصليب يجب إزالته، لأنّه موجود من دون إذن. وحتّى على الطريقة الزحلاوية "مرحبا يا خال" لا مشكل عندنا، فنحن لسنا بعيدين عن الناس، لكنّ أحداً لم يتبنَّ الصليب، لم نعرف من وضع الصليب".
وأشار إلى أنّه تمّ تقديم طلب إقامة الصليب في مكان محدّد، ووافقنا عليه، وستتمّ إعادته إلى المنطقة ذاتها لكن في غير المكان الذي وضع فيه.
وعن الشعارات الموجودة على أوتوستراد زحلة، كرايات الحسين، أكّد زغيب أنّ هذه الرايات توضع لمناسبة عاشوراء وتتمّ إزالتها في 28 الحالي، وأصحاب هذه اللافتات حصلوا على إذن مسبق من البلدية يحدّد تاريخ وضعها وتاريخ إزالتها.
ويشدّد زغيب على ضرورة تمييز زحلة عن كلّ الجوار، وهذا لن يكون إلّا بتطبيق القانون والتقيّد بالنظام.