النهار

بالصور - الصلبان أنيرت على قمم الشمال وفي القرى، وعظات القداديس... "بعلامة الصليب ننتصر"
المصدر: "النهار"
بالصور - الصلبان أنيرت على قمم الشمال وفي القرى، وعظات القداديس... "بعلامة الصليب ننتصر"
خلال قداس عيد الصليب.
A+   A-
احتفلت الطوائف المسيحية اليوم بعيد ارتفاع الصليب وأقيمت القداديس ورتب تبريك المياه والصلبان المصنوعة من العجين لتوضع في أكياس المونة لتباركها وتحفظها. كما أقيمت عشية العيد القداديس على المرتفعات والقمم حيث مجسمات الصلبان المشرفة على القرى والبلدات الجبلية وأنيرت الجبال احتفالاً بالعيد.
 
 
في إهدن وككل عام، ترأس الخور أسقف اسطفان فرنجية الذبيحة الإلهية عند الصليب فوق جبل مار سركيس على الطريق إلى القرنة السوداء عاونه الخوري ريمون إيليا، الخوري وليام المكاري، الشماس إدوار فرنجية وحشد غفير من المؤمنين الذين توافدوا من إهدن للمشاركة بالقداس.
 
 
بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الخورأسقف فرنجية عظة في المناسبة شكر فيها "كل الذين تعبوا في تحضير هذا الاحتفال".
 
 
وقال: "إنّ علامة الصليب عند الهالكين جهالة! أمّا بالنسبة لنا علامة الصليب هي قوة الله ومحبته. يسوع أضحى إنسان لأن الله يحب الانسان فأرسل ابنه وتألم من أجل خلاص هذا الإنسان وتحول الصليب إلى علامة حب".
 
 
وتابع: "قبل موت يسوع وقيامته، كنا نخاف الله، لكن يسوع استبدل الذبائح البشرية والحيوانية بشخصه وأصبح الصليب علامة حب الله لكل انسان. في الصليب خشبتان: عامودياً هي العلاقة بيننا وبين الله. أفقياً هي علاقة البشر بين بعضهم البعض. ليس "غشيما" الانسان الذي يضحّي وبالتالي لا يمكننا الوصول إلى أي قمة إلا بالتّضحية والقمة أعني بها السماء، إن الذي يضحي ذكي للغاية."
 
 
ثم قال: "من يحمل الألم والمرض ويضحّي "مش غشيم، للي بصلي مش غشيم"... عندما نصلي نكون بالنعمة. للي ما بيرد الشر بالشر مش غشيم. للي بيغفر مش ضعيف ومش غشيم. للي بيعطي أولوية للرب مش غشيم. للي بحبّ هو القوي مش غشيم."
 
 
وختم الخورأسقف فرنجية: "مِن على قمة جبل الصليب في إهدن، عيدنا مميز هذه السنة بتطويب البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، هو الذي مشى بمنطق الصليب والبحث عن الله ليكون عالِم ومحبّ لكنيسته. يا رب إلتفت إلى الشباب وأعطه نعمة المحبة ليتّكل ويثق بك كالدويهي الذي مشى درب المحبة رغم كل الصعوبات في كل مراحل حياته، حمل صليبه بحب واتكل على الله، هذا هو المطلوب منا ومن عائلاتنا. "ما نعلق الصليب برقبتنا نعلق الصليب منطق بذهننا وقراراتنا". نحن أبناء إهدن أوفياء ليسوع. حضوركم مع بعضكم هو صليب تحملونه عندما لا تعرفون الحسد، عيشوا المحبة وتمنّوا الخير لبعضكم البعض. ولنتذكر دائماً أنّ بعلامة الصليب ننتصر بمحبة وطننا وكنيستنا ونحب الآخرين بضعفهم".
 
 
وعلى قمة جبل حدشيت المشرف على جبة بشري وإهدن والمطل على البحر أقيم قداس احتفالي عشية العيد عند مزار مار الياس بحضور جمع غفير من المؤمنين كما شاركت رعية بان بالاحتفال مع كهنتها وأنير الجبل للمناسبة.
 
 
وفي بشري أُقيم قدّاس ليلة عيد الصليب في موقع الصّليب في الشّفق - الأرز واحتفل بالذبيحة الالهية كهنة رعية بشري مع تكريس المذبح الجديد بمباركة الخوراسقف يوسف فخري مع المرنمة جومانة مدوّر.
 
 
واحتفلت بلاد البترون بالعيد واقيمت القداديس في القرى والبلدات كافة ورفعت الصلوات من اجل لبنان واللبنانيين جميعًا.
 
 
 
وفي الكورة عمت القداديس الكنائس كلها وكانت عظات ركزت على ضرورة الارتكاز على الصليب لتسديد الخطى والخلاص من الهلاك الابدي.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium