بمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس، احتفل الأب ميشال عبود، رئيس كاريتاس لبنان، بالذبيحة الإلهية عند أقدام صليب القبيات في جبل البلاط، وذلك بدعوة من الأب لويس سعد الذي شاركه في هذه الذبيحة، بحضور حشد كبير من المصلين وفعاليات البلدة.
وألقى الأب عبود عظة تناول فيها معاني عيد ارتفاع الصليب.
في بداية العظة، أشار الأب عبود إلى رمزية الجبل في الكتاب المقدس، حيث قال: "نحتفل اليوم على جبل، كما تجلّى المسيح على الجبل ومات على الجبل وعلّم على الجبل، وكما تسلّم موسى الوصايا على الجبل. فالجبل يحمل رمزية خاصة، إذ يصعد الإنسان عليه ليلتقي بربه." وأضاف: "نحتفل اليوم على تلة من تلال القبيات، حيث لكل تلة هنا قصة شهيد، رُويت أرض القبيات بدماء الشهداء الذين دافعوا عن أرضهم ليبقى أهلها هنا. علينا أن نتذكرهم دائمًا، ونقدّم هذه الذبيحة من أجلهم."
وتحدث عبود عن توقيت عيد الصليب الذي يأتي بعد أربعين يومًا من عيد التجلي، موضحًا أن المسيح تجلى على الجبل وتحدث مع موسى وإيليا عن موته وقيامته، ومع موته وقيامته فُتحت أبواب السماء للبشرية.
وأشار في ختام عظته إلى إنجيل اليوم، الذي يذكر أن اليونانيين جاءوا لرؤية يسوع، قائلاً: "أراد اليونانيون، أهل الفلسفة والمدارس الفكرية الكبرى مثل أفلاطون وأرسطو وسقراط، أن يروا يسوع. وجدوا فيه المعلم الإلهي، معلم الحياة الذي يفوق في حكمته عمق فلسفاتهم. فمع المسيح نتعلم جوهر الحياة."
بعد القداس الإلهي، أُقيم ريسيتال روحي أحياه الفنان نادر خوري، حيث أنشد تراتيل روحية وأناشيد وطنية واجتماعية.