استفاق سكان زحلة بعيد منتصف ليل الأربعاء- الخميس على صوت صواريخ تعبر فوق المدينة لتنفجر في بلدة الكرك المحاذية للمدينة وأحد أحيائها، مستهدفة مبنىً مؤلفاً من طبقتين و4 شقق، يقطنها 4 أشقاء من آل شعيب مع عائلاتهم ووالدتهم، لم ينجُ منهم سوى إثنين، بعد أن أطبق المبنى على سكانه، فيما كان يشهد احتفالاً بعيد ميلاد جواد حيدر أحمد، صديق أبناء العائلة.
حتى الظهر، كانت أشغال رفع الركام عن باقي أفراد العائلة لا تزال جارية بعد إنتشال جثامين 11 منهم. فيما نقل 6 جرحى الى المستشفيات من بينهم جيران مبنيين مجاورين للمبنى المستهدف، على طرف حيّ سكني.
ليست عائلة شعيب وحدها من الضحايا المدنيين لغارات تستهدف مباني سكنية بذريعة أنها أهداف عسكرية. فقبل ظهر اليوم نفسه استهدفت غارة منزل عائلة أبو حمدان في بلدة الكرمة قضت فيها حنين وطفليها جود وجواد. فيما كان مصاب بلدة النبي أيلا في الغارتين اللتين إستهدفتا منزلين عصر الاثنين الفائت، جرح والدة وأطفالها الأربعة من عائلة حسن ومقتل شقيقتهم سارة، فيما قضى كل من علي، حسام، سوسن والطفل جاد صبرا ووالدته دينا درويش ونيللي منذر تحت ركام منزل العائلة، ولم ينجُ منها سوى محمد زوج دينا وطفلهما آدم.
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة كانت قد نعت دينا درويش التي تنتمي الى طاقمها العامل في مكتب زحلة منذ 12 سنة. لم تكن دينا ناشطة لأجل السلام، كما وصفها زملاؤها، فحسب، بل كانت أيضاً ناشطة لأجل لبنان على صورة شبابه، من خلال إنخراطها في حكومة الظل مع "نهار الشباب".