فجر اليوم، أغار الطيران الإسرائيلي على مبنى مكون من 3 طبقات يسكنه أشخاص آمنون مدنيون يعود الى آل زهرة الذين يعتاشون من تربية الماعز.
يقع المبنى في منطقة السندانة الفاصلة بين بلدتي كفرشوبا وشبعا، وسارعت عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني الى انتشال الضحايا من تحت الأنقاش. وشيّع عدد من هؤلاء الشهداء ظهر اليوم.
مناشدة
ولم يكتف الطيران الاسرائيلي بمجزرة المبنى، بل شنّ أكثر من غارة على طريق كفرشوبا مما ادى الى إقفال مدخلها. وناشد أهالي شبعا وكفرشوبا المعنيين وهيئة ادارة الكوارث العمل على فتح الطريق ليتسنى لهم الخروج الى مناطق أكثر أمناً.
إبن شبعا، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" د. زياد ضاهر قال لـ"النهار": "إن مجزرة اليوم هي الفاجعة الكبرى التي حصلت منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) في البلدة، التي تتعرض منذ ذلك الحين لقصف ممنهج كباقي القرى الجنوبية".
وأوضح "أن نسبة النزوح في شبعا قليلة جداً مقارنة بمناطق أخرى حدودية، فلا يزال هناك 80% من أهاليها"، واضعاً المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم بأنها "في سياق إجبار الأهالي على ترك أرضهم، وهذه منهجية إسرائيلية صهيونية معروفة ببث الرعب في قلوب الناس لترك أراضيهم وضيعهم".
وذكّر بـ"أن معاناة أهالي شبعا مزمنة، وازدات في الآونة الأخيرة نتيجة القصف الإسرائيلي"، مشدداً على "أن دعم مقوّمات الصمود في البلدة ضعيف جداً، والأهالي متمسكون ببلدتهم بإرادتهم ومواردها "باللحم الحي".