وسام اسماعيل (صور وفيديو)
خرقت غارة إسرائيلية على طليا هدوءاً حذراً عاشته منطقة بعلبك - الهرمل زهاء 18 ساعة، وهو ما لم تعرفه منذ أسبوعين، إذ استهدفت منزلاً من طابقين من دون أن تسجل إصابات.
في حين استمرت أعمال الإنقاذ في مختلف المناطق، وخرج العديد من الأهالي لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي تعرضت لضربات عاصفة، بحيث برزت في وضوح آثار الدمار الفادح الذي لحق بالممتلكات والمزروعات وغيرها، في مشهد يُعبر عن مأساة لا يبدو أنها انتهت.
ولا يمكن إنكار أن هذه المنطقة لم تشهد مثيلاً لهذه الأهوال، سواء من حيث حجم الدمار أو لجهة عدد الضحايا الذين سقطوا. وما يلفت هو أن الهجمات في خلال الأسابيع الأخيرة طاولت منازل مدنية، فيما بلغ عدد الشهداء نحو 240 شهيداً والجرحى حوالى 690 غالبيتهم من النساء والأطفال. وقد شنت الطائرات المعادية قرابة 480 غارة.
وبدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة غذائية خانقة، إذ تعاني الأسر من انقطاع إمدادات الغاز المنزلي، حتى القوارير التي تستعملها المطاعم، مما يفاقم من التحديات اليومية. وارتفعت الأسعار بشكل غير مألوف، بينما شهدت المحلات التجارية نقصاً حاداً في المواد الغذائية، رغم بقاء أبوابها مفتوحة لاستقبال المواطنين.
في خضم هذه الأزمات، تبرز أيضاً مشكلة عميقة تتمثل بالعجز الكبير في الآليات الضرورية لأعمال الإغاثة، مما يؤدي إلى تأخير هذه الجهود لأيام عدة، وكأن الزمن يثقل أيضاً كاهل الفقراء والمحتاجين.