تتوجّه أنظار سكان المغرب ومعهم الملايين في العالم العربي والعالم عموماً نحو عملية إنقاذ الطفل ريان (5 أعوام)، التي وصلت إلى مراحلها النهائية بعد ثلاثة أيّام من الحفر المتواصل، من أجل إخراج الطفل من البئر التي سقط فيها الثلثاء الماضي.
والسؤال الذي يشغل الملايين اليوم، هو كيف ستتمكن فرق الإنقاذ من إخراج الطفل ريان من البئر العميق الذي علق داخله؟
إنّ عمق البئر التي سقط فيها الطفل ريان يُقدّر بنحو 32 متراً، وتقوم الآليات بالحفر بالموازاة مع البئر، حيث وصلت إلى عمق ما يفوق 19 متراً من أصل 32 متراً، أيّ أنّها قطعت شوطاً كبيراً من عملية الإنقاذ.
إلى ذلك، تبقّى متران فقط للوصول إلى الطفل العالق منذ أيّام في البئر، مع الإشارة إلى أن الجرافات تعمل بشكل معاكس للحفرة أيّ من الجهة المقابلة، نظراّ لضيقها وعدم إمكانية الوصول إلى الطفل ريان عبرها بدون إلحاق الضرر به، لذلك كان الخيار الأنسب حفاظاً على سلامته الحفر من الجهة المعاكسة.