أبدت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين قلقها ازاء "اتساع الدور الإيراني في المنطقة في اضطهاد البهائيين ومضايقتهم في مناطق نفوذها، مما سيكون له انعكاس مباشر على مستوى اضطهاد البهائيين في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثيين" في اليمن.
واشارت في بيان الى أنها "رصدت تصاعدا واضحا في مضايقة حقوق البهائيين في دولة قطر وانتهاكها، نتيجة التقارب الواضح بين قطر وإيران، والدور المباشر للسفارة الإيرانية في الدوحة في استهداف البهائيين في قطر".
وقالت المبادرة: "دولة قطر التي توجد فيها أقلية بهائية منذ عقود طويلة (قبل تأسيس دولة قطر الحديثة)، عرفت تاريخيا بتعاملها الإيجابي مع الأقليات كافة، بمن فيهم البهائيون. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولا واضحا وغريبا في طرق تعامل السلطات القطرية مع البهائيين، بحيث تصاعدت عمليات المضايقات المتتابعة، والتي أدت إلى تهجير عدد من العوائل البهائية وانتهاك حقوقهم. وقد تزامن ذلك مع تطور العلاقات القطرية- الإيرانية واتساع دائرة التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وشهدت الشهور الأخيرة المزيد من التصعيد في مضايقة البهائيين واستهدافهم واستخدام أساليب مشابهة تماما لما تقوم بها إيران في مناطق الحكم الحوثي من محاولة قطع ارزاق البهائيين وتعطيل أعمالهم وتشويه سمعتهم وتجميد معاملاتهم الحكومية الروتينية".
وذكرت أن "السفارة الإيرانية في الدوحة تتخذ خطوات مشابهة لتلك التي تتخذها السفارة الإيرانية في صنعاء منذ 2014، والتي كانت محركا رئيسيا لعمليات اضطهاد البهائيين في اليمن واستهدافهم".
واعتبرت أن "هذا التصاعد الإقليمي لوتيرة استهداف البهائيين يعد مؤشراً مقلقاً الى إمكانية انعكاس ذلك في مناطق الحكم الحوثي وتزايد عمليات الاضطهاد المستمرة منذ سنوات".