النهار

القوات الإسرائيليّة تطارد منفّذ هجوم أودى بجندية في القدس الشرقيّة
المصدر: أ ف ب
القوات الإسرائيليّة تطارد منفّذ هجوم أودى بجندية في القدس الشرقيّة
عناصر من الأمن الإسرائيلي وقفوا عند المدخل المطوق لمخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية (9 ت1 2022، أ ف ب).
A+   A-
تطارد القوات الإسرائيلية في القدس، الأحد، منفذ إطلاق نار أسفر عن مقتل جندية كانت تخدم عند حاجز عسكري في القدس الشرقية المحتلة بعد ساعات على مقتل فلسطينيين اثنين في عملية للجيش الإسرائيلي في الصفة الغربية، في مؤشّرات جديدة الى تصاعد للعنف "يُثير قلق" الأمم المتحدة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ "المجندة في الجيش الإسرائيلي قتلت بعد إصابتها بجروح قاتلة في هجوم إطلاق النار الذي وقع عند حاجز شعفاط".

وأوضح الجيش أن الجندية تدعى نوا لازار (18 عاما) وكانت تخدم في الشرطة العسكرية. 

في وقت سابق السبت، قُتل فتيان فلسطينيّان وجرح آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من أن هذا التصعيد العسكري يدفع المنطقة إلى "نقطة اللاعودة". 

بحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن مسلح وهو فلسطيني (22 عاما) من سكان القدس الشرقية وصل إلى الحاجز مع شريك له قبل أن يترجل من المركبة ويفتح النار ويركض عائدا إلى المخيم فيما هرب السائق. 

ونشرت الشرطة مقطعا مصورا للهجوم تظهر هذه التفاصيل.

وأظهر الفيديو استنفار الجنود الذين تمركزوا عند الحاجز وسقوط ثلاثة منهم على الأقل أرضا. 

وستشيع الجندية الإثنين إلى مقبرة كفار يونا العسكرية. 

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إطلاق النار بأنّه "هجوم إرهابي خطير".

وأعرب في بيان عن تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، قائلا "الإرهاب لن يهزمنا، نحن أقوياء حتّى في هذا المساء الصعب".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة عنصرين في حرس الحدود بجروح طفيفة من جراء الشظايا.

والأحد تفقّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي موقع نقطة التفتيش.

وأعلنت الشرطة أن القضاء مدّد لأسبوع توقيف أربعة أشخاص تم اعتقالهم للاشتباه بضلوعهم في الهجوم.

- إغلاق مداخل المخيم -
ولا تزال عملية البحث عن المسلّح جارية، وقد أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل المخيم.

وفي بيان لها صباح الأحد قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقم الإسعاف من الدخول لمنطقتي شعفاط وعناتا" القريبتين من موقع الهجوم. 

وحملت الجمعية "قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بمحتاجي الخدمة الطبية الطارئة" في المنطقتين. 

من جهتها حضّت جمعية "هموكيد" الحقوقية الإسرائيلية المسؤولين على فتح المداخل أمام الآلاف من سكان المخيم "الذين يحتاجون للوصول إلى منازلهم والتوجّه إلى العمل والمدارس والمستشفيات".

والأحد أعلنت الشرطة أن عناصرها يستخدمون "أسلحة مكافحة الشغب" في المخيم حيث يعمد العشرات لرشقهم بالحجارة.

وشوهد دخان يتصاعد من المخيم المكتظ.

واحتلّت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967، حيث يعيش اليوم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. 

- عملية في جنين -
السبت، قتل فتيان فلسطينيان وجرح آخرون برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. 

وذكر الجيش الاسرائيلي أنّ قوّاته نفّذت عمليّة لاعتقال فلسطيني يبلغ 25 عاما يُشتبه في انتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي وإطلاقه النار على جنود في المنطقة.

وأضاف الجيش في بيان أنّه "خلال العمليّة، ألقى عشرات الفلسطينيّين عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على جنود إسرائيليّين تعرّضوا لإطلاق نار". وتابع أنّ "الجنود ردّوا بإطلاق رصاص حيّ على من يشتبه في أنّهم مسلّحون".

الأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن القوات الإسرائيلية "أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للمواجهات العنيفة التي ما زالت مندلعة في مدينة جنين". 

وكان صحافيان جرحا خلال عملية إسرائيلية في دير الحطب بالقرب من نابلس قتل خلالها فلسطيني. 

وقتل منذ الربيع الماضي نحو 20 شخصًا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وكثفت القوات الإسرائيلية ردًا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية، 109 فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيون والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. 

وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من كانون الثاني 2022 وحتى 20 أيلول الفائت.

- "قلق" -
قال المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند ليل السبت "أشعر بالقلق حيال تدهور الوضع الأمني" وتصاعد الاشتباكات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

من جانبه، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان من "التمادي الإسرائيلي". 

وقال أبو ردينة "إن استمرار التصعيد... سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع".

السبت أيضا أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها عالجت خمسة أشخاص قرب المدينة القديمة في القدس الشرقية أصيب أحدهم بعيار مطاطي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت سبعة أطفال وشخصا بالغا يشتبه في "مشاركتهم في أعمال عنف ورشق الحجارة ومهاجمة عناصر الشرطة" في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عنصر واحد بجروح طفيفة.

وكانت حشود من المسلمين تجمّعت في وقت سابق في باحات المسجد الأقصى للاحتفال بعيد مولد النبي محمد.

ونظّمت فرق الكشافة الفلسطينية مسيرات في المدينة القديمة وصولا إلى الباحات.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium