أصيب ثمانية أشخاص بجروح، بينهم اثنان إصابتهما خطرة، جرّاء هجوم مسلّح استهدف حافلة بوسط القدس فجر اليوم، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيليّة ومسعفون.
وقالت الشرطة إنّها أُبلِغت بـ"إطلاق نار على حافلة قرب قبر داود... عناصر الشرطة طوّقوا المكان ويبحثون عن مشتبه به لاذ بالفرار".
وقال المتحدث باسم الشرطة كان ايلي ليفي للإذاعة العامة "الإرهابي بين أيدينا".
من جهتها، قالت "نجمة داود الحمراء"، منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل، إنّها تدخّلت بعد تلقّيها تقارير عن إطلاق نار على حافلة في القدس.
وذكر المتحدّث باسم "نجمة داود الحمراء" زكي هيلر أنّ "هناك ما مجموعه سبعة جرحى" هم "امرأة وستّة رجال"، مشيراً إلى أنّ حالة اثنين منهم حرجة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم مستشفى شعار سيدك في القدس لوكالة "فرانس برس" إن الفرق الطبية اضطرّت لإجراء عملية قيصرية لامرأة حامل أصيبت خلال الهجوم.
وأضاف أنها "لا تزال موصولة بالأنابيب وهي في حالة خطيرة. وقد وُلد الطفل وحالته مستقرة".
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد في بيان أنّ "كل من يريد إيذاءنا يجب أن يعلم أنه سيدفع ثمن أيّ ضرر يلحق بمدنيينا".
من جانبها، أشادت "حركة حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بـ"عملية إطلاق النار البطولية" من دون أن تتبنّاها رسمياً، معتبرةً أنها "رد على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس".
وأكّد المتحدث باسم "حركة حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة في تصريح صحافي أن "العملية تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والوفي لوصية الشهداء".
- "ذعر" -
أيضاً، قال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي لمجموعة صغيرة من الصحافيّين في الموقع، بينهم مراسل "فرانس برس": "كنتُ عائدًا من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في منطقة قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار".
وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص: "رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين".
في الربيع، قُتل 19 شخصًا، غالبيّتهم من المدنيّين الإسرائيليّين داخل إسرائيل، معظمهم في هجمات شنّها فلسطينيّون. كما قُتل ثلاثة مهاجمين من العرب في إسرائيل.
عقب ذلك، كثّفت السلطات الإسرائيليّة عمليّاتها في الضفّة الغربيّة المحتلّة. وقُتل أكثر من 50 فلسطينيًا منذ أواخر آذار، بينهم مسلّحون مشتبه بهم ومدنيّون، في عمليّات وحوادث شهدتها الضفّة الغربيّة.
الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل عملية عسكرية دامية استهدفت "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيًا، بينهم العديد من الأطفال وفق حصيلة فلسطينية، وردت عليها الحركة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وتمّ التوصّل إلى وقف إطلاق النار مساء الأحد بوساطة مصريّة ما سمح الاثنين بإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزّة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عامًا.