قُتِل قيادي أيزيدي في الحشد الشعبي العراقي، الاثنين، في قصف جوي تركي استهدف سيارة مدنية وسط مدينة سنجار المعقل الرئيسي لتلك الأقلية في محافظة نينوى شمال البلاد، حسبما أفاد مصدر امني، مضيفاً أن مقاتلين كانا برفقته فارقا الحياة أيضاً.
وأوضح المسؤول أن "القيادي في الفوج ثمانين التابع للحشد الشعبي العراقي حسن سعيد، قتل مع اثنين من مرافقيه إثر قصف جوي استهدف سيارته وسط سنجار".
ويعمل الفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي ويتبع للحكومة العراقية، وكان يعرف بالسابق باسم "وحدات حماية سنجار" التي تأسست بدعم حزب العمال الكردستاني في العام 2014 للدفاع عن المدينة بعدما سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفاد المصدر أن "مقاتلين آخرين أصيبوا بجروح اثر الاستهداف الذي وقع منتصف ظهر اليوم (الاثنين)".
يقطن الإيزيديون، وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية. وقد تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرّفين يتّهمون أتباع هذه الديانة بأنّهم من "عبدة الشيطان".
عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقة جبل سنجار، فقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.
في الأثناء، أعلنت أنقرة الاثنين أن أربعة جنود أتراك قتلوا واصيب ثلاثة بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع في منطقة شمال العراق تنفذ فيها أنقرة عملية ضد القواعد الخلفية لحزب العمال، فيما قتل آخر الجمعة أيضاً، في هجوم بقذائف الهاون نفذه حزب العمال على موقع عسكري في شمال العراق وفقا لأنقرة.
تشن القوات التركية بانتظام عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، آخرها انطلق في نيسان وذهب ضحيته حتى الآن مدني قتل الجمعة بنيران الجيش التركي في منطقة زاخو الحدودية مع تركيا خلال اشتباكات مع التنظيم الذي يشنّ تمرداً ضد الدولة التركية منذ عقود، فيما لأنقرة نحو عشر قواعد عسكرية في المنطقة.
وتستخدم تركيا خصوصاً في هجماتها ضد التنظيم، الطائرات المسيرة التي تصل أيضاً الى منطقة سنجار ما حال دون عودة آلاف النازحين الأيزيديين الذين تهجروا نتيجة ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014 و2017، إلى منازلهم.
وقتلت القوات التركية العام الماضي القيادي بقوات حماية سنجار مام زكي بقصف جوي كذلك.
وتحتج بغداد باستمرار على القصف التركي. لكن أنقرة تؤكد أنها "ستتولى أمر" حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق في حال "لم تكن بغداد قادرة على ذلك".