شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات على مواقع في قطاع غزة اليوم بعد إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة "حركة حماس"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال البيان "أطلقت (حركة حماس الإسلامية) صاروخاً من قطاع غزة باتجاه المواطنين الإسرائيليين في جنوب إسرائيل" قبيل فجر اليوم، موضحاً أن "الدرع المضادة للصواريخ اعترضته".
وردّاً على ذلك، شنّ الجيش عدداً من الضربات على مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه إن "طائرات استهدفت موقعاً لتصنيع الأسلحة تابعاً لـ(حماس) وثلاثة مواقع عسكرية للحركة".
واعتبر الناطق باسم "حركة حماس" حازم قاسم من جهته أن "قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة هو امتداد للعدوان الذي يستهدف كل الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتل والضفة، والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين".
ومساء اليوم، أعلنت إسرائيل تعليق العمل بزيادة تصاريح الدخول الممنوحة للفلسطينيين في قطاع غزة للعمل في أراضيها، بعدما كانت قد أعلنت الخميس عن زيادة بواقع ألفي تصريح بما يرفع إجمالي عدد هذه التصاريح إلى 14 ألفاً.
وجاء في بيان لوحدة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أن "وزير الدفاع بيني غانتس قرر تعليق الزيادة، ردّاً على إطلاق صاروخ باتجاه دولة إسرائيل".
وقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين بينهم قيادي في "حماس" أمس في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية التي كانت تقوم بعملية في منطقة جنين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاماً.
وقالت "حماس" إن أحد القتلى الثلاثة كان قائداً محلياً للحركة، مؤكّدةً أن موته "لن يمر بدون عقاب".
وأوضح قاسم أن "الاحتلال يحاول بائساً وفاشلاً عبر هذا العدوان أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين"، مؤكّداً أن "المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني في كل مكان".
وقبيل فجر اليوم، أطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة، للتحذير من هجوم صاروخي، قبل حصول الضربات الإسرائيلية.
وتعود آخر الهجمات الصاروخية والضربات الإسرائيلية على غزة إلى نيسان الماضي.