أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن انفجارات متتالية هزت دمشق من جراء تصدي دفاعات النظام الجوية لقصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية بمحيط العاصمة السورية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الصواريخ المعادية في أجواء ريف دمشق الجنوبي.
كانت الوكالة أفادت في وقت سابق بسماع دوي انفجارات في سماء العاصمة دمشق، ونقلت عن مراسلها أن الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية في سماء ريف دمشق".
وأفاد مدير المرصد أن الغارات الإسرائيلية إستهدفت على ما يبدة شحنة أسلحة من إيران إلى "حزب الله" وأن حريقاً كبيراً شب في محيط مطار دمشق وعن إرجاء رحلتين جويتين.
تنديد بمشروع تركي
من جهة ثانية، أعلنت سوريا أمس "رفضها" تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن عودة مليون لاجئ سوري إلى "مناطق آمنة" على الحدود بين البلدين، بحسب ما أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
وتستضيف تركيا نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري، ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسراً إلى سوريا، وهو ما يعارضه إردوغان.
وكان الرئيس التركي قد أعلن مطلع أيار، أنه يحضّر لـ"عودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس طوعي. ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا، آخر منطقة معارضة لا تزال خارج سيطرة دمشق وتنشر أنقرة قوات فيها.
وتدعم تركيا تلك "المناطق الآمنة" من أجل إبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح لمعارضي النظام السوري بالعثور على ملاذ من دون دخولهم الأراضي التركية.
ونقلت "سانا" بيانا لوزارة الخارجية السورية قالت فيه "بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها".
وأضافت أن "حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض بالمطلق مثل هذه الألاعيب وتطالب الدول في المنطقة وخارجها، التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الاجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي".
ومنذ عام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب اردوغان.
وأضافت وزارة الخارجية السورية، أن "إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري".
تم وضع الحجر الأساس لآلاف من المنازل وبنى تحتية أساسية لاستقبال اللاجئين السوريين في 3 أيار في منطقة سرمدا بحضور وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الذي أكد أن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام.