أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان الأحد، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيغيب عن القمة العربية المقررة في الجزائر في الأول والثاني من تشرين الثاني، بعدما نصحه الأطباء "بتجنب السفر".
وجاء في البيان أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تلقى اتصالا من الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى رئاسة الوزراء في السعودية أيضا "أعرب له فيها عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية بالجزائر، امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر".
وتابع البيان "أبدى السيد الرئيس تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان ، متمنيًا له موفور الصحة والعافية".
ولم يدل المسؤولون السعوديون برد على طلب للتعليق على إعلان الرئاسة الجزائرية.
لكنّ المحلل السعودي المقرب من الحكومة علي الشهابي قال إن هذا الوضع الصحي قد يكون مرتبطا "بمشكلة في الأذن".
وكتب على تويتر إن الأمير محمد "يعاني مشكلة مزمنة في الأذن تصعّب السفر جوا لمسافات طويلة لأن الضغط في الطائرة يمكن أن يسبب انسدادا في الأذن لأسابيع".
وأضاف "هذا يفسر لِمَ يغيّر أحيانا خططا للسفر في اللحظة الأخيرة. لا شيء مهم".
وتحدثت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الجزائري والامير بن سلمان حيث تم "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث فرص التعاون المشترك..." من دون الإشارة إلى عدم حضوره القمة العربية أو "نصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر".
ويبلغ محمد بن سلمان 37 عاما وهو ولي العهد منذ 2017، كما عيّنه العاهل السعودي الملك سلمان، نهاية أيلول في منصب رئيس الوزراء مكانه.
وسعت المملكة السعودية منذ سنوات إلى إسكات التكهنات حول صحة والده الملك سلمان البالغ 86 سنة وقائد أول دولة مصدرة للنفط في العالم منذ 2015.
وتم إدخال العاهل السعودي إلى المستشفى مرتين هذا العام، كان آخرها في أيار تضمنت اختبارات بما في ذلك فحص بالمنظار للقولون، بحسب ما أفادت وسائل إعلام حكومية.