أعلنت مصادر حكومية وشهود أن إعصاراً قوياً قادم من البحر المتوسط اجتاح شرق ليبيا وألحق أضراراً بعدد من المنازل والطرق وأودى بحياة 25 شخصاً.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول مع وصول الإعصار لليابسة أمس الأحد واليوم الاثنين.
وقال مهندسان يعملان في مجال النفط لرويترز إن أربعة موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أُغلقت اعتباراً من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام.
وكان رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة قد قال أمس الأحد إنه وجه كافة أجهزة الدولة "بالتعامل الفوري" مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.
وتضامنت الإمارات مع ليبيا وقدّمت تعازيها بضحايا الإعصار "دانيال".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".
وقال أسامة حماد رئيس حكومة الشرق الموازية في ليبيا المدعومة من البرلمان إنّ أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم جراء الإعصار والسيول التي تجتاح البلاد.
وأضاف حماد لقناة المسار التلفزيونية أنّ عدد المفقودين يقدر بالآلاف بينما يتجاوز عدد القتلى الألفين، وأحياء كاملة من مدينة درنة تضمّ آلاف المواطنين اختفت داخل البحر.