بعد 24 ساعة على أوامر الجيش الإسرائيلي لسكّان غزّة بإخلاء القطاع والنزوح من الشمال إلى الجنوب، بدأت مشاهد النزوح القاسية تتكشّف اليوم، مجسّدة مشهدية ترحيل جديدة يعانيها أهالي غزّة.
وخلال الساعات الماضية، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزّة باتجاه جنوب القطاع. وأفاد صحافيون بأنّ عدداً كبيراً منهم وصل الى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، في محاولة لإيجاد ملجأ وأماكن إقامة.
بدوره، حضّ الجيش الإسرائيلي سكان غزة على "عدم الإبطاء" في ما أطلق عليه "عمليات الإخلاء".
وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت إن هناك "نافذة" للمرور الآمن إلى جنوب غزة بين الساعة 10,00 صباحاً والساعة 4,00 بعد الظهر. من دون تحديد عدد الأيام التي سيبقى فيها هذا الممرّ متاحاً. وأضاف هيخت: "نعلم أنّ هذا سيستغرق بعض الوقت، لكنّنا نوصي الناس بعدم الإبطاء".
ووثّق الصحافي الفلسطيني معز العزايزة عبر حسابه في "إنستغرام" صور النزوح القاسية، وقد استعان سكان غزّة بالشاحنات للانتقال من مكانهم. وعلّق العزايزة قائلاً: "ليتني متّ قبل أن أرى هذا يحدث لشعبي".
إلى ذلك، علَت الأصوات المندّدة بـ"التهجير القسري" لأهالي قطاع غزّة، وسط ارتفاع مستمرّ لحصيلة الضحايا التي لامست الألفيَ ضحية منذ أسبوع من القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأعلنت قطر، اليوم، عن رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية أنّ دولة قطر "تدعو إلى رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين الفلسطينيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
