يكاد الزميل وائل الدحدوح يختصر جلجلة مدنيي غزة وصحافييها. يخسر وائل اليوم نجله الصحافي حمزة بعد خسارة زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي أيضاً، حتى يصح وصفه بـ"أيقونة الصبر".
يتكرر المشهد، فنرى وائل واقفاً بما بقي فيه من صلابة في المستشفى، يمسك بيد نجله الشهيد، مودّعاً قطعة أخرى منه.
وتوجّه الدحدوح بكلمات مؤثّرة من المقبرة بعد دفن نجله، وقال: "لحمزة وكل الشهداء، نقول هذه الطريق أعطيناها كثيراً وسقيناها بالدماء، ونحن ماضون، الانسان يحزن ويتألم، فليس أصعب من وجع الفقد، فكيف اذا كان فقد ابني البكر حمزة، روح الروح، وكلّي، وكل شيء.".
وتابع: "نحن مشبعون بالانسانية وهذا ما يميّزنا عن أعدائنا، وهم مشبعون بالحقد والقتل. دموعنا دموع الإنسانية وليست دموع الخوف والاستكانة، وهذا يدفعنا الى القول: نحن ماضون".
وشدّد على أن "بعد حمزة، نحن مستمرون، وعلى كل العالم أن ينظر إلى ما يحدث لشعب مدني من ظلم كبير، وهذه رسالتنا".
وقبل نحو 24 ساعة من استشهاده في قصف اسرائيلي استهدف مجموعة من الصحافيين غرب خان يونس، كتب حمزة في منشور على "انستغرام" رسالة الى والده وائل داعياً إياه الى الصبر والجلد. وقد ردّ الأب على ابنه عبر خاصية الستوري داعياً له بالسلامة "الله يحفظك".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
