أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد قد يعلن في غضون الأيام المقبلة عن تأليف حكومة ائتلافية جديدة بمشاركة حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت. وتتوقع صحف إسرائيلية أن يعلن "هناك مستقبل" عن تأليف "حكومة تغيير" جديدة الأربعاء، في آخر يوم لسريان التفويض الرئاسي بتأليف الحكومة الممنوح للابيد. ومن المتوقع أن يتناوب لابيد وبينيت في منصب رئيس الحكومة الجديدة.
ويأتي ذلك وقت أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن بينيت خلال اجتماع عقدته أمس كتلة "يمينا" في الكنيست أبلغ أعضاء حزبه بنيته تشكيل حكومة ائتلافية مع "معسكر التغيير" المعارض لرئيس الوزراء زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو. وأعرب بينيت لأعضاء حزبه، بحسب التقارير، عن قناعته بعجز نتنياهو عن تشكيل حكومة جديدة حتى مع دعم "يمينا"، موضحا أنه لا يختار بين الانضمام إلى "حكومة يمين" و"حكومة تغيير"، بل بين التحالف مع لابيد أو التوجه إلى خامس انتخابات على التوالي خلال نحو عامين.
وأكد "يمينا" في بيان أصدره عقب الاجتماع أن أعضاء الحزب أعربوا بالإجماع عن دعمهم لجهود بينيت الرامية إلى تأليف "حكومة مستقرة وفعالة" وتفادي توجه البلاد إلى الانتخابات.
ولم يحضر المشرع أميخاي شيكلي، وهو من الأعضاء السبعة عن "يمينا" في الكنيست، اجتماع أمس، كما أوردت "القناة 12" الإسرائيلية بأن المشرع الآخر عن الحزب نير أورباخ يدرس إمكان الاستقالة من الكنيست كي لا يدعم "معسكر التغيير.
ويأتي الاعلان على خلفية عرض نتنياهو على بينيت ورئيس حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر اقتراحا يقضي بتأليف حكومة يمينية جديدة سيتولون رئاستها بالتناوب، لكن ساعر رفض هذه المبادرة.
وفي حال إبرام "يمينا" اتفاقا ائتلافيا مع لابيد، سيحصل "معسكر التغيير" على 57 مقعدا في الكنيست، وسيتيح الدعم خارج الائتلاف من قبل "القائمة العربية الموحدة" له حصد 61 مقعدا، أي الغالبية المطلوبة لتأليف الحكومة، لكن تمردا محتملا بين أعضاء "يمينا" أو "الأمل الجديد" قد يقوض هذه المساعي.