النهار

مجمع الناصر الطبي تحت سيطرة القوات الإسرائيلية... "وضع كارثي": وفاة 4 مرضى في العناية المركّزة
المصدر: "أ ف ب"
مجمع الناصر الطبي تحت سيطرة القوات الإسرائيلية... "وضع كارثي": وفاة 4 مرضى في العناية المركّزة
مصاب في المستشفى الأوروبي في خان يونس (تعبيرية- "أ ف ب").
A+   A-
ناشدت وزارة الصحة في غزة "المؤسسات الأممية سرعة التدخّل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر الطبي"، بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي عمليّة في المجمع المحاصر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزّة، حيث يَشتبه بوجود جثث لرهائن كانت حركة "حماس" تحتجزهم في المرفق الطبّي، فيما يواجه الأطبّاء والمسعفون "وضعاً كارثيّاً".
 
وأكدت وزارة الصحة في غزة أنّ "مجمع الناصر الطبي أصبح تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية"، محمّلة إيّاها المسؤولية. وأعلنت "وفاة أربعة مرضى في العناية المركّزة نتيجة توقف الأوكسجين بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقّف المولدات الكهربائية في المجمع"، مضيفةً: "نخشى وفاة عدد آخر من المرضى في العناية المركّزة و3 في حضانة الأطفال نتيجة توقّف الأوكسجين".
 
وبعد أيّام من القتال في محيطه مع عناصر حماس، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ قوّاته الخاصّة دخلت مستشفى ناصر، وهو الأكبر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع. ويستقبل المستشفى آلاف المدنيّين الفارّين من الحرب والذين بدأ إجلاؤهم تحت القصف في الأيّام الأخيرة.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ينفّذ "عمليّة دقيقة ومحدودة" في المستشفى، بعد حصوله على "معلومات استخباريّة موثوقة من عدد من المصادر، بما في ذلك من الرهائن المُفرج عنهم، تُشير إلى أنّ حماس احتجزت رهائن في مستشفى ناصر وأنّه قد تكون هناك جثث لرهائننا فيه".
 
ولم يُقدّم الجيش أدلّة على هذه الاتّهامات أو يردّ على الفور على أسئلة لوكالة "فرانس برس" بشأن التاريخ الذي كان فيه هؤلاء الرهائن موجودين بمستشفى ناصر، وما إذا كان قد سبق للجيش أن حدَّد وجود رهائن بأحد مستشفيات القطاع.
 
من جهتها، أفادت وزارة الصحّة في القطاع بأنّ "الاحتلال الاسرائيلي يقتحم مستشفى ناصر ويُحوّله إلى ثكنة عسكريّة" ويستهدف "مقرّ الإسعاف وخيام النازحين ويجرف المقابر الجماعيّة داخل مجمع ناصر الطبّي".
 
وأظهرت لقطات فيديو متداوَلة على وسائل التواصل مسعفين يحاولون نقل مرضى من جناح العظام بالمستشفى إلى غرف آمنة بعد تعرّضه لقصف.
 
توازياً، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتّصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، من شنّ إسرائيل عمليّة في مدينة رفح بقطاع غزّة من دون وجود خطّة لحفظ سلامة المدنيّين. وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ بايدن "كرّر موقفه لناحية أنّ عمليّة عسكريّة يجب ألّا تتمّ من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيّين في رفح".
 

اقرأ في النهار Premium