أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الاثنين بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنها كانت مدرجة على أنها "تابعة لإسرائيل".
من جهتهم، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا بالصواريخ "سفينة إسرائيلية" في بحر العرب، وذلك ضمن سلسلة العمليات التي ينفّذونها قبالة سواحل اليمن على خلفية الحرب في غزة.
وأوضحت "أمبري" أن الاستهداف وقع "على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن"، مضيفة أنه "بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة".
وأضافت الوكالة "لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة"، مشيرة إلى أن السفينة "كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي".
ولفتت "أمبري" إلى أن السفينة كانت مُدرجة "على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية"، لكنها أضافت في الوقت نفسه أنه "ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى".
من جهتها، أكدت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية التي تديرها القوات البحرية الملكية، وقوع هجوم.
وتحدثت عن رصد انفجارين أحدهما على مقربة من السفينة، بينما ألحق الثاني "أضرارا" بها، مشيرة الى اندلاع حريق على متنها.
ولم تذكر الوكالتان اسم السفينة.
من جهتهم، أعلن الحوثيون شنّ هجوم في بحر العرب.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان "نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ... عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ إسرائيليةٍ +MSC SKY+ في البحرِ العربيِّ وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحرية المناسبة"، مؤكدا تحقيق إصابة "دقيقةً ومباشرةً".
ويأتي هذا الهجوم في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر.
فقد أعلن الحوثيون المدعومون من إيران منذ 19 تشرين الثاني، تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
لمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".