عُثر على فتى يعيش في مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية المحتلة "مقتولاً" بعد عملية بحث عنه، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "جريمة شنيعة"، فيما حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية.
وكانت إسرائيل أطلقت الجمعة، على أثر اختفاء المستوطن، عملية بحث واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، شارك فيها مستوطنون هاجموا قرى، ووقعت صدامات وأعمال عنف خلّفت قتيلا فلسطينياً وجرحى وفق وزارة الصحة الفلسطينية وشهود عيان.
عصر الجمعة، هاجم مستوطنون مسلّحون كانوا يشاركون في عملية البحث قرية المغير الفلسطينية، على بعد حوالي 500 متر من مستوطنة ملاخي هشالوم العشوائية التي كان يعيش فيها المستوطن، وأطلقوا الرصاص الحي وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات، فيما ردّ السكان برشق الحجارة.
وأسفرت هذه الأعمال عن مقتل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة 25 آخرين في قرية المغير، بحسب آخر أرقام صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت لاحق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 16 فلسطينياً في مواجهات مع القوات الإسرائيلية ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس.
وكانت عملية البحث عن بنيامين أشمير البالغ من العمر 14 عاماً قد أطلقت بعد فقدان أثره عقب خروجه من المستوطنة العشوائية لرعي أغنامه.
وندّد نتنياهو في بيان بجريمة "شنيعة" و"خطيرة"، وأشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية تقود عملية "مكثّفة لمطاردة القتلة الشنيعين وكلّ من تعاون معهم".
من جهته، كتب غالانت على موقع "إكس": "دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين - فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم - ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على جثته في موقع قريب من المستوطنة العشوائية.
يعيش مئات آلاف الإسرائيليين في مستوطنات في الضفة الغربية تعد غير شرعية وفقاً للقانون الدولي. وتأتي الواقعة في خضم توترات كبيرة على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.
منذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، قتل خلالها جنود ومستوطنون إسرائيليون 462 فلسطينياً على الأقلّ هناك، حسب السلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية.