النهار

حماس"تدرس" رد إسرائيل على مقترح بشأن هدنة في غزة
المصدر: "أ ف ب"
حماس"تدرس" رد إسرائيل على مقترح بشأن هدنة في غزة
أشخاص يتجمعون بالقرب من الجثث المصطفة لتحديد هوياتهم بعد اكتشافها من مقبرة جماعية تم العثور عليها في مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة (25نيسان 2024 - أ ف ب).
A+   A-
أعلنت حركة "حماس" السبت أنّها "تدرس" ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، في تطوّر جديد في المحادثات التي تحاول مصر استئنافها.

وقال نائب رئيس "حماس" في قطاع غزّة خليل الحية في بيان "تسلّمت حركة "حماس" اليوم ردّ الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من نيسان. وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها".

في 13 نيسان، أعلنت "حماس" أنها سلّمت الوسطاء المصريّين والقطريّين ردّها على اقتراح هدنة مع إسرائيل، مشدّدة على "التمسّك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثّل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزّة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
 
 
في المقابل، ترفض إسرائيل وقفًا دائمًا للنار وانسحابًا كاملًا لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ عمليّة برّية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبرًا أنّ المدينة تشكّل آخر معقل كبير لحماس.

ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق هذا الأسبوع عن أنّ المحادثات تركّز خصوصًا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات "إنسانيّة".

يأتي ذلك في وقت وصل وفد مصري الجمعة إلى إسرائيل بحسب قناة "القاهرة الإخباريّة" القريبة من الاستخبارات المصريّة، في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزّة مرتبطة بالإفراج عن رهائن.

ونقلت القناة المصريّة عن مصدر "رفيع" قوله إنّ الوفد "يضمّ مجموعة من المختصّين بالملفّ الفلسطيني، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة".

وذكرت "القاهرة الإخباريّة" أنّ "هناك تقدّمًا ملحوظًا في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة".
 
 

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيليّة، يُتوقّع أن يحاول الوفد المصري إحياء المفاوضات المتوقّفة منذ أسابيع، والدفع باتّجاه اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح "عشرات" الرهائن المحتجزين في غزّة.

وستكون الحرب بين إسرائيل و "حماس" أيضًا محور محادثات مرتقبة نهاية هذا الأسبوع في الرياض بين كبار الديبلوماسيّين العرب والأوروبيين بمن فيهم وزيرا خارجيّة ألمانيا وفرنسا.

- "صاروخ أوّل" ثم آخَر -
ميدانيًّا، تحدّث فلسطينيّون ليل الجمعة السبت عن ضربات إسرائيليّة قرب رفح التي تستعدّ إسرائيل لشن هجوم برّي فيها رغم مخاوف المجتمع الدولي.

ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر والتي تكتظّ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون.
 
 


اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأوّل بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردًّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير حماس التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي "منظّمة إرهابيّة".

وأسفرت حربها الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34356 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

وظهر الجمعة، رأى مراسل لوكالة فرانس برس طائرات تُطلق صواريخ باتّجاه منزل في حيّ الرمال في مدينة غزّة في شمال القطاع، وقد انتشلت من الأنقاض جثث رجل وامرأة وطفل.

وروى شاهد عيان لم يكشف اسمه لفرانس برس "كنت جالسًا أبيع السجائر، وفجأة سقط أوّل صاروخ وهزّ المنطقة وأتى الصاروخ الثاني. ركضنا لنرى ما حصل، فرأينا شهيدًا وشهيدة وبنتًا صغيرة قد استشهدوا".

وشهد مراسل فرانس برس بعد ذلك ضربتَين جوّيتَين متتاليتَين في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وقد ارتفعت سحب دخان كثيف من الحيّ.

- لبنان واليمن والولايات المتحدة -
عند الحدود اللبنانيّة الإسرائيليّة، أصبحت وتيرة تبادل القصف يوميّة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حليف حماس والمدعوم من إيران، ما دفع عشرات آلاف السكّان إلى الفرار من بلدات تقع على جانبي الحدود بين البلدين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة بمقتل مدني جرّاء القصف الصاروخي قرب الحدود اللبنانيّة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ القتيل سائق شاحنة من عرب إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أنّه يُنّفذ "عمليّات هجوميّة" على جنوب لبنان، من حيث يشنّ "حزب الله" هجمات ضدّ الجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك، نعت الجماعة الإسلاميّة في لبنان اثنين من قياديّيها في بيان الجمعة، قَضَيا بضربة إسرائيليّة في شرق البلاد.

وقالت الجماعة الإسلاميّة في بيانها إنّ كلًّا من مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف قُتلا "خلال تأديتهما واجبهما الجهادي... بغارة صهيونيّة غادرة استهدفتهما في البقاع الغربي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنّ "طائرةً تابعة له قصفت وقضت على مصعب خلف في منطقة ميدون في لبنان"، واصفًا إيّاه بأنّه "إرهابي بارز في منظّمة الجماعة الإسلاميّة، نفّذ عددًا كبيرًا من الهجمات الإرهابيّة ضدّ إسرائيل".

بُعيد ذلك، تبنّى "حزب الله" قصف موقعين عسكريّين إسرائيليّين في شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، "ردًّا على اعتداءات العدوّ... وخصوصاً الاغتيال الجبان".

في اليمن، تبنّى المتمرّدون الحوثيّون ليل الجمعة السبت هجومًا صاروخيًا على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة اليمنيّة، ما أدّى إلى تضرّرها.
 
 
 
وذكرت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم" في بيان أنّ الحوثيّين أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن الساعة 17,49 (14,49 ت غ) من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر.

وأضافت سنتكوم عبر منصّة إكس أنّ السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها تُواصل رحلتها.

في الولايات المتحدة، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميًّا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium