النهار

افتتح اليوم الثاني لمنتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في الرياض بجلسة عنوانها: "رؤية جديدة للتنمية العالمية"، تحدّث خلالها قادة الدول عن "الحتمية" للنمو، الذي يُعتبر شريان الحياة للاقتصادات وهو الطاقة، والحاجة الملحّة إلى إيجاد أرضيّة مشتركة.

وحذّرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، قائلة: "قد ينتهي بنا الأمر إلى أن نتذكر هذا العقد باعتباره عقد العشرينيات المضطرب أو العشرينيات الفاترة. وما نريده بالفعل هو العشرينيات التحويلية".

وقال وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إنّ "التعاون ليس اختيارياً"، حيث أكد في المؤتمر الصحافي الافتتاحي على ضرورة حلّ القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية، حثّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة، ودعا إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين.

 

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنّ من المتوقّع أن تعترف دول عدّة أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية في حلول نهاية أيار.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنّ المقترح الحالي المقدّم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن حرب غزة يتضمّن وقفاً لإطلاق النار لمدّة 40 يوماً والإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين المحتملين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف كاميرون: "آمل أن تقبل حماس بهذا الاتفاق. وبصراحة يجب أن تكون كلّ الضغوط العالمية وكلّ أعين العالم عليهم اليوم لتقول لهم "اقبلوا بهذا الاتفاق".

ووصف كاميرون الاقتراح بأنّه "سخيّ للغاية".

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية اليوم الاثنين إن شركة النفط الحكومية العملاقة تتطلع الآن إلى الاستثمار في مصادر طاقة جديدة خارج المملكة.

وحدّد كبار خبراء الطاقة من مختلف القطاعات الحلول المالية والتكنولوجية والسياسية التي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام حلول الطاقة النظيفة.

وفي جلسة عامة حول صعود الجزيئات الخضراء، تحدثت أماني أبو زيد، مفوّضة البنية التحتية والطاقة والرقمنة في مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن الحاجة إلى متابعة أنواع الوقود الجديدة مثل الوقود الحيوي والهيدروجين ومشتقاتهما.

وكان الذكاء الاصطناعي - وقدرته على إطلاق العنان للنمو وكذلك الحاجة إلى سياسة متوازنة حول نشره - خيطًا مشتركًا عبر عدد من الجلسات، في حين دعا تقرير جديد بعنوان "تشكيل مستقبل التعلّم: دور الذكاء الاصطناعي في التعليم 4.0" إلى التكامل المسؤول للذكاء الاصطناعي لتعزيز مشهد تعليمي أكثر شمولاً وقابلية للتكيّف.

ومع انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في الأسواق الناشئة بنسبة 9 في المئة في عام 2023، كيف يمكن لصنّاع السياسات والمستثمرين تشكيل بيئة الاستثمار لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي والنمو العادل؟ وانضمّ إلى سلمان عبد الرحمن، مستشار الصناعة والاستثمار الخاص لرئيسة وزراء بنغلاديش، ويليام فورد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال أتلانتيك سيرفيس، ولبنى العليان، رئيسة اللجنة التنفيذية لشركة العليان للتمويل، ولورنس. د. فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وخالد الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، وسعدية زاهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي جنيف.

وتحدث فينك عن التفاؤل في ما يتعلق بالتحفيز المالي، وقال إنّ "حجم الابتكار الذي نشهده الآن سيخلق دورة استثمارية كبيرة بشكل لا يصدّق". ووافق فورد على ذلك قائلاً: "إن ريادة الأعمال والابتكار ما زالا على قيد الحياة وبصحة جيدة. ولا يتراجعان على الإطلاق".

لكنّ المتحدثين كشفوا أيضاً عن تزايد الانقسام واتّساع الفوارق بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة. وأوضحت العليان أنّ انعدام الثقة بين القوى العظمى هو السبب الرئيسي للانقسام العالمي، "الشيء الأساسي بالنسبة إلى المستثمرين هو الشفافية وسيادة القانون وتطبيق القاعدة على الجميع بالتساوي"، لكنّها أضافت لاحقاً: "على كلّ دولة أن تجد ما يناسبها" بطريقتها الخاصة".