النهار

قطر تدرس مستقبل مكتب "حماس" في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة
المصدر: "رويترز"
قطر تدرس مستقبل مكتب "حماس" في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة
طفل فلسطيني يدفع دراجته المحملة بقطع الخشب في مدينة غزة (3 أيار 2024 - أ ف ب).
A+   A-
ذكر مسؤول مطّلع على تقييمٍ تجريه الحكومة القطرية، إنّها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الدوحة، في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب بين إسرائيل و"حماس".
 
وقال المسؤول لوكالة "رويترز" إنّ الدولة الخليجية تدرس ما إذا كانت ستسمح لـ"حماس" بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإنّ المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمرّ منذ قرابة سبعة أشهر.
 
أعلنت قطر الشهر الماضي إنّها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
 
في الإطار، قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لـ"حماس" لديها، لذا فإنّ هذا جزء من إعادة التقييم. وأكّد أنّه لا يعلم ما إذا كانت قطر ستطلب من "حماس" مغادرة الدوحة إذا قرّرت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة. ومع ذلك، قال إنّ مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرّف إسرائيل و"حماس" خلال المفاوضات الجارية.
 
في تقرير نُشر أمس، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي لم تُسمِّه قوله إنّ واشنطن طلبت من الدوحة طرد "حماس" إذا استمرّت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
 
من جانبه، قال قيادي من "حماس" لـ"رويترز" إنّ مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مكثّفة في شأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل.
 
 
انتقادات من داخل الولايات المتحدة
تستضيف قطر المكتب السياسي للحركة منذ العام 2012، كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة. ويعيش إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، في الدوحة، وقد سافر بشكل متكرّر، بما في ذلك إلى تركيا، منذ هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
 
تعرّضت قطر، الدولة الخليجية المؤثّرة، والتي تعتبرها واشنطن حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي، لانتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع "حماس" منذ السابع من تشرين الأول.
 
وطالب بعض المشرّعين الأميركيّين إدارة الرئيس جو بايدن بإعادة تقييم علاقاتها مع قطر إذا لم تضغط على "حماس" للتوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وحضّ آخرون قطر على قطع العلاقات مع "حماس".
 
كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر إلى الضغط على الحركة. ولا توجد علاقات رسمية بين قطر وإسرائيل لكن مسؤوليهما يجتمعون لمناقشة جهود الوساطة.
 

اقرأ في النهار Premium