بمراجعة العقلية الإسرائيلية والتجارب السابقة، من المعروف أن إسرائيل تُلاحق كل من نفّذ عملية ضدها أو ضد الإسرائيليين أينما كانوا، وتغتالهم، وهذا هو الحال في ما يتعلّق بمنفذي هجمات السابع من أكتوبر، أي عملية "طوفان الأقصى"، إذ تسعى إسرائيل إلى قتل كل من خطّط ونفّذ العملية يومها.
في هذا السياق، تمكّنت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من التعرّف إلى العديد من منفذي عملية "طوفان الأقصى" من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي تم بثّها على قنوات "حماس"، بالإضافة إلى مقاطع أخرى التقطها مدنيون إسرائيليون وفلسطينيون.
في هذا السياق، قام الشاباك والجيش الإسرائيلي بتحديد عناصر "حماس"، وأصبح هذا التحديد ممكناً من خلال تحليل الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات التي تم تحميلها من قبل أعضاء "حماس" والمدنيين في غزة في يوم المجزرة وفي بداية الحرب، والتي أظهرت وجوه عناصر الحركة، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقام الشاباك والمخابرات العسكرية بإجراء تحقيق وتحليل لهذه الصور، وجمع قائمة بأسماء المسلّحين الفلسطينيين وصورهم. وتم إنشاء قائمة أخرى من خلال استجواب سجناء "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
بمجرد تلقّي معلومات حول موقع المسلّح، تقوم القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والشاباك بالتحقق من الهدف وتنفذ عملية الاغتيال، حسب الصحيفة العبرية نفسها.
وقال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي: "كل من كان له دور في 7 أكتوبر سنلاحقه. وكما فعلنا في خان يونس ضد رافع سلامة ومحمد الضيف، سنفعل ضد كل مسؤول عن 7 أكتوبر".
وبعد عملية "طوفان الأقصى"، بثّت "حماس" مشاهد، وانتشرت مشاهد عديدة أخرى يظهر فيها المسلّحون دون أقنعة، ما يُسهّل عملية التعرّف إليهم.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
