أعلن مسؤول في البيت الأبيض، أمس، أنّ الولايات المتحدة ستنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط كإجراء دفاعي بهدف تهدئة التوتر في المنطقة.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحوّل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تشرين الأول إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن سيجتمع بفريقه للأمن القومي في غرفة العمليات اليوم، لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.
وأضاف أنّ بايدن سيتحدّث أيضاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى، أنّ إيران و"حزب الله" قد يبدآن بمهاجمة إسرائيل اليوم الاثنين، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال. لكنّه ذكر أنّ بلينكن قال إنه لم يتضح كيف ستهاجم إيران أو "حزب الله"، وإنّه لا يعلم الموعد بدقة.
وردّاً على سؤال في ما خص هذا التقرير، أشارت وزارة الخارجية إلى نص المكالمة، بحيث ورد أن الوزراء ناقشوا "الحاجة الملحة الى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، إنّها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفناً حربية تابعة للبحرية في المنطقة.
وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي في حديث لشبكة (سي.بي.إس)، إنّ "الهدف العام هو خفض حدة التوتر في المنطقة إلى جانب الردع وصد تلك الهجمات، وتجنُّب صراع إقليمي".
وأضاف إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات.
وذكر أنّ المنطقة تجنّبت تصعيداً كبيراً في نيسان عندما شنّت إيران هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ ردّاً غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان، والتي تسببت بمقتل سبعة عسكريين من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف فاينر إنّ الولايات المتحدة تريد أن تكون مستعدة في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الوزير بلينكن تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، وشدّد على "أهمية اتخاذ جميع الأطراف خطوات لتهدئة التوتر الإقليمي وتجنب مزيد من التصعيد وتعزيز الاستقرار".
"تخطيط احترازي"
من جهة أخرى، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها، رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال هنية.
وحضّت الولايات المتحدة الأربعاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على البدء بالتخطيط للمغادرة على الفور.
وقال فاينر لشبكة "سي.بي.إس": "هذا (قرار المغادرة) ليس تنبؤا بالأحداث المستقبلية، وإنما تخطيط احترازي بالنسبة اليهم (للرعايا) والى حكومتنا".
ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها بمغادرة لبنان. وحذرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلةً إنّ الصراع في المنطقة يعرّض الأمن للخطر.
ويأتي اغتيال إسماعيل هنية، في إطار سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت عدداً من كبار قادة "حماس" في حرب غزة.
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، ومنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتها الديبلوماسية سعياً الى منع مزيد من التصعيد في المنطقة.
واختتم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زيارة نادرة لإيران، أمس ، دعا في خلالها إلى وقف تصاعد العنف والمساهمة في "بناء منطقة يعمّها الأمن والسلام".
واستمرت أعمال العنف أمس اأيضاً في الأراضي الفلسطينية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنّ غارة جوية إسرائيلية أصابت مدرستين في مدينة غزة، مما تسبّب بمقتل 30 شخصاً على الأقل.
وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة إن غارة جوية أخرى أصابت خيمة داخل مجمع مستشفى في وسط القطاع، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وذلك بعد انتهاء جولة أخرى من المحادثات من دون إحراز أي تقدم.