الأربعاء - 18 أيلول 2024
close menu

إعلان

حكم قضائي يُنهي إضراباً واسعاً في إسرائيل... ومعارك غزّة مستمرّة رغم الهدن "الإنسانية"

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرة في إسرائيل للاتفاق على هدنة (أ ف ب).
تظاهرة في إسرائيل للاتفاق على هدنة (أ ف ب).
A+ A-
أعلن رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) "صدور أوامر للعمال بالعودة إلى أعمالهم بعد حكم قضائي بإنهاء الإضراب العام"، وذلك بعدما شهدت مناطق وقطاعات في إسرائيل إضرابا الإثنين استجابة لدعوة الاتحاد لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، غداة إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.
وأثار العثور على جثث رهائن في نفق بمدينة رفح في جنوب القطاع، قالت إسرائيل إنهم قتلوا "من مسافة قريبة جدا" قبل يومين أو ثلاثة من الوصول اليهم، غضبا عارما في الدولة العبرية وتظاهرات حاشدة شهدتها مدن إسرائيلية عدّة احتجاجا على عدم إبرام الحكومة اتفاق هدنة مع حركة حماس.

ودعا الاتحاد العام لعمال إسرائيل الذي يعدّ أبرز نقابة عمالية في البلاد، الأحد الى "إضراب عام" دعما للرهائن ودفعا نحو التوصل الى اتفاق.

وأعلنت بلديات عدّة الإثنين التزامها بالإضراب، ومنها تل أبيب وحيفا (شمال) حيث أغلقت المدارس والجامعات حتى الساعة 11,45 قبل الظهر (09,45 ت غ).

وتأثرت وسائل النقل العام التي تديرها شركات خاصة جزئيا بالإضراب.

في المقابل، لم تلتزم بلديات أخرى مثل القدس وعسقلان بالإضراب، وبقيت الحركة فيها على طبيعتها.

في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كان العشرات من الركّاب ينتظرون عند مكاتب تسجيل الوصول في الصباح، بعد تأجيل بعض الرحلات، بحسب فيديو لفرانس برس.

وقال متحدث باسم المطار لفرانس برس "كل شيء يسير كالمعتاد، باستثناء أنه لم يحصل إقلاع بين الساعة 8,00 صباحا (5,00 ت غ) حتى الساعة 10,00 صباحا".

وأتى إضراب الإثنين غداة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة للحكومة ومطالبة بإعادة الرهائن، في عدد من المدن لاسيما تل أبيب، حيث نزل عشرات الآلاف الى الشوارع. والإثنين، كرر محتجون قطع طرق في المدينة.

- "مسافة قريبة جدا" -
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه عثر السبت على جثث الرهائن كرمل غات، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، وألكسندر لوبانوف الذي يحمل أيضا الجنسية الروسية، وألموغ ساروسي، وأوري دانينو، في نفق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة.

ودفن ما لا يقل عن أربعة منهم الأحد في حضور أقاربهم المفجوعين.

ويلتقي بايدن ونائبته المرشحة للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس الإثنين فريقهما المعني بمباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تهدف لإبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهرا بين الطرفين في غزة، يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن التشريح الذي أجري صباح الأحد أظهر أن الرهائن الستة قتلوا "من مسافة قريبة جدا، بين الخميس وصباح الجمعة".

في المقابل، حمّل عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إسرائيل مسؤولية مقتل الرهائن.

خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، خُطف 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة.

وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40786 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

- تطعيم -
ميدانيا في قطاع غزة، تستمر المعارك والقصف الإثنين تزامنا مع اليوم الثاني من "هدن إنسانية" محلية لتسهيل حملة تلقيح بعد أول حالة مؤكدة من شلل الأطفال منذ 25 عاما.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس عن بعض الغارات الجوية خلال الليل، بينما قال الدفاع المدني إن قصفا مدفعيا وإطلاق نار هز مدينة غزة، مشيرا الى مقتل شخصين جراء إصابة مبنى سكني بصاروخ.

وكان الدفاع المدني أعلن أن غارة إسرائيلية الأحد قتلت 11 شخصا في مدرسة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن مركز قيادة لحماس كان موجودا بها.

وأدت الحرب إلى كارثة إنسانية وصحية وتسببت في نزوح القسم الأكبر من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

والأحد، شهدت المنطقة الوسطى في القطاع المحاصر بضع ساعات من الهدوء مع إطلاق حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال، بعد موافقة إسرائيل على "هدن إنسانية" لثلاثة أيام من السادسة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج أن 87 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح الأحد في وسط غزة.

من جهته، أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن حملة التطعيم هي "سباق مع الزمن للوصول إلى ما يزيد قليلا على 600 ألف طفل".

وقال "لكي تنجح هذه الحملة، يتعين على أطراف الصراع احترام فترات التوقف المؤقتة في المنطقة".

- "لا أحد يجرؤ على الخروج" -
وتزامنا مع الحرب في غزة، واصلت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق بدأتها الأربعاء في شمال الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967.

في مدينة جنين، بدت الشوارع مقفرة وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها الاثنين، بعد سماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة خلال الليل.

وأظهر فيديو لفرانس برس مجموعات من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين يغادرون منازلهم في مخيم جنين وهم يرفعون الرايات البيضاء، غير بعيد من عربات عسكرية إسرائيلية مدرعة.

وقال عادل مرعي إغبارية لفرانس برس "نعيش في رعب وخوف على الأطفال".

وأضاف "ثمة أطفال رضّع ليس لديهم حليب، لا حفاضات، لا خبز ولا طعام لباقي السكان. لا أحد يجرؤ على الخروج".وتابع "ثمة قناص (إسرائيلي)... يطلق النار على أي شيء يراه. أنا خرجت مخاطرة وسرت بجانب الجدار لئلا يلحظني... لكي أحضر مياها للشرب".

وقال مسؤولون محليون إن الجرافات الإسرائيلية في وسط مدينة جنين ومناطق أخرى ألحقت أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك أنظمة المياه.

وقتل ما لا يقل عن 24 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ الأربعاء، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت حماس وحركة الجهاد الإسلامي، إن 14 على الأقل من إجمالي القتلى في الضفة هم من عناصرهما.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت الأحد مقتل ثلاثة عناصر من عناصرها في "هجوم بإطلاق نار" شرق حاجز ترقوميا قرب مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية. لاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء" على المشتبه بتنفيذه العملية، بعد محاصرته في منزل بالخليل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم