النهار

المقداد في القاهرة للمرة الأولى منذ عقد... دعم مصري لتسوية سياسية شاملة في سوريا
المصدر: "رويترز"
المقداد في القاهرة للمرة الأولى منذ عقد... دعم مصري لتسوية سياسية شاملة في سوريا
وزيرا الخارجية السوري والمصري في القاهرة (أ ف ب).
A+   A-
استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، اليوم، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.

وعانق شكري الوزير السوري لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في القاهرة في أول زيارة رسمية منذ ما قبل الانتفاضة والصراع الذي اندلع في سوريا عام 2011.
 
وجدّد شكري "دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بملكية سورية وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة"، مؤكداً على "مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة، وعلى أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية".

كما نوّه شكري، خلال اللقاء، إلى أنّ "التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدّاً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها، وتتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة".

من جهته، أعرب المقداد عن "تطلّعه لأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكّن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية".

كما اتفق الوزيران على "تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري".

وعزفت دول غربية وعربية كثيرة عن التعامل مع الأسد بسبب الحرب السورية التي أحدثت انقساماً في البلاد وراح ضحيتها مئات الآلاف.

وقال مصدر أمني مصري إنّ الزيارة تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية عبر وساطة مصرية وسعودية.

وعلّقت الجامعة العربية، التي تتّخذ من القاهرة مقرّاً لها، عضوية سوريا عام 2011 وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق.

وتُعارِض بعض الدول مثل الولايات المتحدة وقطر إعادة بناء الروابط مع الأسد وتشير إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة لتحقيق تقدم تجاه حل سياسي في سوريا.

لكن قوى إقليمية مهمة مثل الإمارات والسعودية بعثت برسائل تنم عن انفتاح أكبر تجاه دمشق في الآونة الأخيرة.

ونشرت الخارجية المصرية صورا للوزيرين خلال اجتماع مغلق قبل إجراء مناقشة أوسع.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أنّ المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

وزار شكري سوريا وتركيا في شباط في أعقاب الزلازل المدمّرة هناك.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium