النهار

أربعة فلسطينيّين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة في الضفة
المصدر: أ ف ب
أربعة فلسطينيّين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة في الضفة
مشيعون يحملون جثة فلسطيني قُتل خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في بلدة ياباد قرب جنين، خلال دفنه في البلدة ذاتها (2 حزيران 2022، أ ف ب).
A+   A-
قُتِل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في أقل من ثمانية وأربعين ساعة في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته شبه اليومية بعد سلسلة من الهجمات في إسرائيل. 

قُتل ثلاثة فلسطينيين بين مساء الأربعاء والخميس خلال عمليات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

قبل ذلك، قتلت صباح الأربعاء غفران هارون حامد وراسنة برصاص الجنود الاسرائيليين. وقال الجيش الإسرائيلي إنها دنت من جندي وهي تحمل سكينا  بالقرب من مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

في الأسابيع الأخيرة وبعد سلسلة هجمات في إسرائيل، نفذ بعضها فلسطينيون من الضفة الغربية، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية التي احتلها الدولة العبرية في 1967.

وقتل مساء الخميس الفتى عودة محمد عودة (17 عاما) من قرية المدية غرب مدينة رام الله. 

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد فتى (17 عاماً) وصل إلى مجمع فلسطين الطبي مصاباً برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال".

وأضافت "حاول الأطباء إنقاذ حياته إلا أنه ارتقى متأثراً بإصابته الحرجة جداً". 

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الاسرائيلي على ما حصل. 

لكن مصادر أمنية فلسطينية قالت إن الحادثة وقعت بعدما "رشق شبان الحجارة باتجاه جنود الاحتلال بالقرب من الجدار الفاصل".

صباح الخميس، قتل أيمن محمود محيسن (29 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي "أثناء عدوانه على مخيم الدهيشة في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة" على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان.

وشيع أهالي مخيم دهيشة محيسن برفع الاعلام الفلسطينية ورايات التنظيمات وسط هتافات وطنية وشارك في التشييع مسلحون فلسطينيون.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي أن "الجنود الذين كانوا ينشطون في المخيم لاعتقال فلسطيني يشتبه بضلوعه في أنشطة عدائية قوبلوا بالحجارة وبعبوات ناسفة وردوا بإطلاق النار والذخيرة الحية".

- عمليات عدة -
وهدم الجيش الاسرائيلي ليل الأربعاء الخميس  منزل ضياء حمارشة منفذ عملية اطلاق نار في بني براك في أسرائيل والتي اسفرت عن سقوط خمسة قتلى في 27 اذار الماضي. واعتقل والده.

وقال الجيش إنه خلال هذه العملية "اندلعت اشتباكات واعمال شغب عنيفة" واستهدف الجنود بقنابل حارقة وبالرصاص.

وخلال هذه العملية في بلدة يعبد القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، قتل الفلسطيني  بلال عوض كبها (24 عاما) وأصيب ستة اخرون، اثنان منهم في حالة حرجة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال كمال ابو الرب نائب محافظ مدينة جنين لوكالة فرانس برس "الجيش الاسرائيلي قام بتفجير المنزل المكون من ثلاث طبقات".

وأكد الجيش أن "جنود حرس الحدود شاركوا مع  الجيش في انشطته التي شملت عدة مواقع بالضفة الغربية منها بلدات حوارة والخضر ودورا وقلقيلية".

ودان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "التصعيد الإسرائيلي الخطير في جرائم الاعدامات الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني بأوامر من رئيس حكومته (نفتالي) بينيت".

وأكد "اننا أمام مفترق طرق"، محذرا من أن "استمرار التصعيد سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف" ومحملا الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تداعياته.

وشدد على انه "آن الأوان لتتحمل الإدارة الاميركية مسؤولياتها تجاه وقف هذا الجنون الإسرائيلي".

وتساءل "أين هي الفرصة التي تطالب بها الإدارة الاميركية (...) والمناخ الذي يجب توفيره قبل زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن للمنطقة، والتي تحاول إسرائيل عرقلتها عبر تصعيدها ضد شعبنا ومقدساته؟".

وفي موجة عنف بدأت في أواخر آذار، قتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجمات ضد إسرائيليين نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وكثفت القوات الإسرائيلية ردا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية حيث قتل 39 فلسطينيا بينهم نشطاء ومدنيون منهم الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية عسكرية  إسرائيلية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وقتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية.

وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية منذ مطلع 2022 مقتل 63 فلسطينيا وفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium