قُتِل شخص واصيب آخر الجمعة في كردستان العراق في قصف نسب الى تركيا، وفق ما افاد مسؤول محلي، وذلك في ظل استهداف أنقرة لمتمردي حزب العمال الكردستاني.
وعادة ما تلجأ تركيا الى القصف المدفعي وضربات المسيرات ضد المتمردين الاكراد في اقليم كردستان بشمال العراق حيث لحزب العمال الكردستاني قواعد ومعسكرات تدريب.
شنت تركيا سلسلة غارات جوية منذ العشرين من تشرين الثاني في شمال شرق سوريا وفي شمال العراق المجاور. وتوعد الرئيس رجب طيب إردوغان بتنفيذ هجوم بري في سوريا.
وقال كامران حسن قائمقام قضاء ماوت شرق محافظة السليمانية "ظهر اليوم قصفت طائرات يرجح أن تكون تركية منطقة كلالة التابعة لقضاء ماوت".
واوضح أن القصف اسفر "عن مقتل مواطن مدني و جرح آخر مدني ايضا"، لافتا الى فقدان شخص ثالث.
ولم يشر الجيش التركي والسلطات في أنقرة حتى الآن الى ضربات محتملة في المنطقة المذكورة.
اقامت تركيا منذ 25 عاما عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق حيث نفذت في الأعوام الاخيرة عمليات محددة الهدف ضد المتمردين الاكراد.
وتؤدي هذه الحملات العسكرية الى تعقيد العلاقات بين الحكومة العراقية المركزية وأنقرة.
وفي تموز، اسفر قصف مدفعي نسب الى أنقرة في كردستان العراق عن مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء واطفال. لكن تركيا نفت مسؤوليتها عن ذلك واتهمت حزب العمال الكردستاني.
والغارات التركية في الأيام الاخيرة والتي استهدفت خصوصا شمال شرق سوريا جاءت بعد اعتداء في اسطنبول خلفت ستة قتلى واكثر من ثمانين جريحا في 18 تشرين الثاني.
وحملت تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا وحزب العمال الكردستاني مسؤولية الاعتداء، لكن الطرفين نفيا.
ويتعرض كردستان العراق أيضا لقصف ايراني يستهدف فصائل من المعارضة الكردية الايرانية.