لقي 21 شخصا على الأقل حتفهم في هجوم على مزرعة ماشية في جنوب السودان عشية زيارة للبابا فرنسيس سيدعو فيها للسلام في البلد الذي يعاني من نزاعات، بحسب السلطات المحلية.
ومن المقرر أن يصل الحبر الأعظم الجمعة في زيارة "حج من أجل السلام" تستمر ثلاثة أيام مع رئيس أساقفة كانتربري والمسؤول الأبرز في المجلس العام لكنيسة اسكتلندا.
ويسعى قادة الكنائس للدفع باتجاه المصالحة والمسامحة في بلد غالبية سكانه من المسيحيين والذي لا يزال يئن تحت وطأة نزاع مسلح مزمن أعقب حربا أهلية.
والخميس قتل مربو ماشية مسلحون 21 مدنيا في هجوم انتقامي على مزرعة ماشية لخصوم، في مقاطعة كاجو-كيجي بولاية وسط الاستوائية، حسبما أعلن مكتب مفوضية المقاطعة.
وقال المكتب في بيان نشر الخميس إن "مفوضية مقاطعة كاجو-كيجي تدين بأشد العبارات الهجوم على مزرعة الماشية والمذبحة في حق مدنيين أبرياء في عمل الانتقام الوحشي".
وعبر أسقف كانتربري جاستن ويلبي عن "الصدمة" إزاء الهجوم عشية زيارته.
وكتب في تغريدة الخميس "هذه قصة كثيرا ما تُسمع في أنحاء جنوب السودان. أدعو مجددا إلى مسار آخر: أن تتضامن جنوب السودان من أجل سلام عادل".
نالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان ذي الغالبية المسلمة في 2011. لكنها سرعان ما غرقت في أتون حرب أهلية أودت ب380 ألف شخص.
انتهت الحرب رسميا في 2018 لكن البلد لا يزال يشهد أعمال عنف تشنها مليشيات محلية مسلحة ومجموعات إتنية متنافسة.
عبرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) والولايات المتحدة وبعثات أجنبية أخرى هذا الأسبوع، عن مخاوف إزاء مؤشرات على استعداد فصائل مسلحة لاستئناف القتال فيما بينها في ولاية أعالي النيل.
وقد شهدت الولاية الواقعة في شمال البلاد أعمال عنف مسلحة من الأكثر ضراوة في جنوب السودان في الأشهر الأخيرة، لجأ خلالها آلاف المدنيين إلى قواعد للأمم المتحدة طلبا للحماية.
وقالت البعثة الأممية في بيان "مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربي والمسؤول في كنيسة اسكتلندا إلى جنوب السودان المرتقبة هذا الأسبوع، تناشد بعثة يونميس قادة الوطن والمجتمع ممارسة ضبط النفس والتمسك بالسلام والحوار".