قالت رئيسة هنغاريا كاتالين نوفاك، اليوم الجمعة، إن بلادها لم تتخذ قرارا بعد بشأن نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، على الرغم من إفادة صحيفة إسرائيلية بأنها ستفعل ذلك الشهر المقبل.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة إن التحرك سيحدث في بادرة دعم من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومن شأن هذا التحرك أن يجعل هنغاريا أول دولة عضو بالاتحاد الأوروبي تفتح سفارة في القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، لكن أغلب الدول لا تعترف بهذا، كما أن وضع القدس متنازع عليه بموجب القانون الدولي بانتظار حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت نوفاك في مؤتمر صحافي في زيارتها إلى براغ "أقرأ الأخبار في الصحف أنا أيضا. في هنغاريا لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن نقل سفارتنا في إسرائيل".
ولم يؤكد ماتيه باتشولاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الهنغارية التقرير، لكنه قال إن الوزارة ستفصح عن المستجدات في ما يتعلق بأي تغييرات بشأن السفارة في كل الأحوال.
وقال باتشولاي "نقلنا بالفعل الإدارة المالية بسفارتنا في إسرائيل إلى القدس منذ أعوام".
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.
وتمتع نتنياهو، الذي تولى السلطة من جديد في تشرين الثاني، بدعم قوي على مر السنين من أوربان رئيس وزراء هنغاريا، وهو حليف مهم أبدى استعدادا لاعتراض بيانات أو أفعال من الاتحاد الأوروبي تنتقد إسرائيل في الماضي.
وهنأه أوربان بعد الانتخابات قائلا "في الأوقات العصيبة، تبرز الحاجة إلى القادة الأقوياء".
وتلاقى الاثنان أيضا في قضية مشتركة حول مسألة جورج سوروس مجري المولد ودعمه للمنظمات غير الحكومية التي تنتقد سياسات حكومتيهما.
وأقر البرلمان الإسرائيلي قانونا في 1980 يعلن مدينة القدس "الكاملة والموحدة" عاصمة لإسرائيل.
وتعتبر الأمم المتحدة القدس الشرقية محتلة وتعتبر وضع المدينة محل نزاع إلى حين التوصل لحين من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين يريدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وخلال رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقلت الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس في 2018، لكن لم يحذ حذو الولايات المتحدة إلا عدد قليل من الدول.