لا تزال قضيّة مقتل الطالبة نيّرة أشرف حديث الجميع في مصر وخارجها قبل ساعات من إصدار حكم الإعدام الرسمي بحقّ قاتلها، بعد أن تمّ إرسال أوراقه إلى المفتي للتصديق.
وخلال الساعات الماضية، تفاعلت معطيات جديدة في القضية، إذ وافق المحامي الشهير محمد فريد الديب، الذي كان يتولى الدفاع عن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، من حيث المبدأ، على الدفاع عن محمد عادل، قاتل طالبة المنصورة.
وأكد الديب في تصريحات صحافية أنه فوجئ ببعض الأشخاص يطلبون منه الدفاع عن قاتل نيّرة أشرف طالبة المنصورة، مشيراً إلى أن من طلب منه ذلك لا تربطه أي علاقة صداقة أو قرابة بالمتهم.
وأضاف أنّ من تواصل معه لا يعرف أسرة المتهم، كما لا تربطه أي صلة قرابة بها، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المصريين باليونان، تواصلوا معه عقب التوصية بإعدام القاتل، خصوصاً بعدما أدلى القاضي برأيه في القضية قبل صدور الحكم.
ومن المنتظر أن يعكف الديب خلال الساعات المقبلة على القضية والتحريات واعترافات المتهم وتحريات الأجهزة الأمنية وأقوال الشهود والحكم الصادر بإحالة المتهم للمفتي.
كانت حالة من الغضب قد سيطرت على الرأي العام في مصر خلال الساعات الماضية، بعد أن خرجت شقيقة طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، التي ذبحها زميلها أمام الحرم الجامعي، لتعلن عن تلقيها رسالة من أحد المحامين، يعرض عليهم قبول دية شقيقتها بنحو خمسة ملايين جنيه قابلة للزيادة، مقابل إنقاذ قاتلها محمد عادل من حكم الإعدام.
وأكدت الأسرة رفضها هذا المبدأ تماماً، حيث خرجت والدتها عبر تصريحات صحافية، لتؤكد أن ابنتها التي فقدتها لا تقدر بأموال العالم كله، فهذا المبدأ مرفوض تماماً، بينما طالب والدها بتنفيذ عقوبة الإعدام على الهواء أمام الجميع مثلما تم ذبح ابنته علناً.
وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات الأب والأم المكلومين، مستنكرين الدعوات التي انتشرت لجمع تبرعات لاستكمال مبلغ الخمسة ملايين جنيه، بينما خرج الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "الحكاية" متسائلاً: كيف يتم التعاطف مع قاتل؟ بل يصل الأمر لجمع تبرعات له كي يفلت من عقوبته!.
يذكر أنّ جريمة ذبح الطالبة نيرة أشرف هزّت الرأي العام في مصر والعالم العربي، بعد أن ذبحها زميلها خلال توجهها لأداء امتحانات نهاية العام بعد رفضها الارتباط به، ما جعل جموع المواطنين يطالبون بإعدامه انتقاماً منه على جريمته الوحشية، حتى يكون عبرة لغيره ممن يستحلون دماء الآخرين.