النهار

العلاقات السعودية- الإيرانية من 1979 حتى اليوم... ولبنان له حصّته!
المصدر: "رويترز"
العلاقات السعودية- الإيرانية من 1979 حتى اليوم... ولبنان له حصّته!
السعودية- إيران. (أ ف ب)
A+   A-
 
بعد عداء على مدى أعوام، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الديبلوماسي وإعادة فتح السفارات، في اتّفاق مهم توسطت به الصين الشهر الماضي.
 
وغيّر الدور الذي لعبته بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض قواعد اللعبة في الشرق الأوسط حيث تعد الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي منذ عقود وتستعرض عضلاتها الأمنية والديبلوماسية.
 
 
الثورة الإيرانية 1979
حكام المملكة العربية السعودية يراقبون في قلق شديد الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي على يد رجال دين شيعة ترى الرياض أنهم عازمون على تصدير ثورتهم الإسلامية.
 
حرب إيران والعراق 1980-1988
غضب إيراني من الدعم السعودي للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية من 1980 إلى 1988، والتي استخدمت فيها بغداد أسلحة كيماوية.
 
مكة 1987-1988
توتّرت العلاقات بين السعودية وإيران بشدة في تموز 1987، عندما لقي 402 من الحجاج، منهم 275 إيرانياً، حتفهم خلال اشتباكات في مكة. واحتل محتجون في طهران السفارة السعودية وأضرموا النار في السفارة الكويتية. ولقي ديبلوماسي سعودي في طهران حتفه متأثراً بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة السفارة، واتهمت الرياض طهران بتأخير نقله إلى مستشفى في السعودية. وقطع الملك فهد العلاقات مع إيران عام 1988. ولم يتمّ استئناف العلاقات بين البلدين إلا في عام 1991.
 
قمة 1997
ولي العهد السعودي الأمير عبد الله يزور إيران لحضور قمة إسلامية في كانون الأول، ليصبح أكبر مسؤول سعودي يزور إيران منذ الثورة الإسلامية.
 
أوقات أفضل 1999
العاهل السعودي الملك فهد يهنئ الرئيس الإيراني محمد خاتمي بفوزه في الانتخابات عام 2001، قائلاً إن ذلك بمثابة تأييد لسياسته الإصلاحية. كان خاتمي قد عمل من أجل التقارب مع الرياض بعد فوزه الساحق الأول في عام 1997. خاتمي يزور السعودية، وهي أول زيارة من نوعها منذ عام 1979. وتحسنت العلاقات مع التوصل إلى اتفاق أمني في نيسان 2001.
 
تصاعد التوتر في المنطقة 2003-2012
قادت الولايات المتحدة عام 2003 غزواً أطاح بصدام حسين في العراق، ممّا عزز وضع الغالبية الشيعية في البلاد وأدى إلى تحول في انحيازات العراق السياسية تجاه إيران.
 
مهّد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، الحليف المقرب من السعودية، عام 2005 الطريق لصراع على السلطة في بيروت بين إيران وحلفائها، ومنهم سوريا من جهة، ودول الخليج العربية التي يقودها السنة والمتحالفة مع الولايات المتحدة من جهة أخرى.
 
وبعد حوالي 15 عاماً، أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة ثلاثة من أعضاء حزب الله غيابياً في قضية مقتل الحريري. ونفت الجماعة أي دور لها في عملية الاغتيال ووصفت المحكمة بأنها أداة في يد أعدائها.
 
زادت حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله من شكوك السعودية بأن طهران تقيم تحالفات جديدة في المنطقة تهدد مصالح الرياض.
 
عمَّق برنامج الطاقة النووية الإيراني المثير للجدل مخاوف السعودية من أن طهران تحت قيادة القومي المتشدد محمود أحمدي نجاد خليفة خاتمي عازمة على الهيمنة على منطقة الخليج.
 
وفقاً لبرقية كشف عنها موقع "ويكيليكس"، أخبر العاهل السعودي الملك عبد الله ديبلوماسيين سعوديين في عام 2008 بأنه يريد من الولايات المتحدة "قطع رأس الأفعى".
 
الربيع العربي 2011
راقبت السعودية في قلق شديد انتفاضات مؤيدة للديموقراطية امتدت من تونس ومصر إلى الخليج في الشرق. وينظر إلى الاحتجاجات في البحرين على أنها خط أحمر بسبب مخاوف من أن تسيطر الغالبية الشيعية هناك على السلطة وتتحالف مع إيران.
 
ساعدت قوات سعودية في إخماد الاضطرابات الشيعية في البحرين بناء على طلب الأسرة الحاكمة السنية في المنامة.
 
اتهمت السعودية بعض الشيعة في منطقتها الشرقية بالتعاون مع دولة أجنبية، أي إيران، لزرع الفتنة بعد اشتباكات بين الشرطة والشيعة.
 
قالت الولايات المتحدة إنها كشفت مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقالت الرياض إن الأدلة قاطعة وإن طهران ستدفع ثمن تلك المؤامرة. ورفضت إيران ذلك التقرير ووصفته بأنه افتراء يهدف إلى دق إسفين بين طهران والسعودية.
 
الحرب السورية والمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران 2011
انتُخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيساً لإيران في حزيران 2013 وحوَّل سياسة إيران الخارجية التي كانت تصادمية في اتجاه تصالحي. وأبرمت إيران اتفاقاً مؤقتاً مع القوى الكبرى في تشرين الثاني للحد من نشاطها النووي. وتحسنت العلاقات بين إيران ومعظم دول الخليج المجاورة.
 
دعا مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية في كانون الأول إلى علاقات حسن الجوار مع إيران على أساس "عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
 
لكن بقيت العلاقات الإيرانية السعودية متجمدة، وانعكس صراع البلدين على النفوذ في المنطقة على الحرب الأهلية السورية. والرياض من أبرز الداعمين للمعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران المقرب.
 
في 2015، قادت السعودية تحالفاً مدعوماً من الغرب ضد جماعة الحوثي اليمنية بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء. ولم يشهد الوضع العسكري للحرب تغيراً منذ سنوات.
 
تدهور العلاقات 2016
في الثاني من كانون الثاني 2016، أعدمت السعودية قرابة 50 شخصاً بينهم رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. واقتحم محتجون في طهران السفارة السعودية وتحدث الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي عن "انتقام إلهي" لإعدام النمر.
 
في الثالث من كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران.
 
في السابع من كانون الثاني 2016، اتهمت إيران السعودية بشن ضربات جوية على سفارتها في اليمن. ونفى المسؤولون السعوديون الاتهام ووصفوه بأنه دعاية.
 
في 29 أيار 2016، منعت إيران مواطنيها من أداء فريضة الحج واتهمت السعودية بالتقاعس في ضمان سلامة الحجاج.
 
من 2019 حتى يومنا هذا
 
 
في 14 أيلول 2019، حملت السعودية إيران المسؤولية عن هجمات استهدفت منشآتها النفطية وعطلت نصف إمدادات المملكة. ونفت إيران ذلك، فيما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران مسؤوليتها عن الهجمات.
 
في الثالث من كانون الثاني 2020، قُتل قاسم سليماني القائد بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد.
 
في التاسع من نيسان 2021، عقدت إيران والسعودية أول محادثات مباشرة بينهما منذ قطع العلاقات، واستضافتها بغداد. وعُقدت خلال الفترة من نيسان وأيلول من عام 2022 أربع جولات من المحادثات استجابة لجهود وساطة بذل الجانب الأكبر منها العراق وسلطنة عمان.
 
في 13 آذار 2022، انسحبت إيران من المحادثات قبل جولة خامسة مقررة، بعد يوم من تنفيذ إعدامات جماعية في السعودية قال نشطاء إنها شملت 41 شيعياً.
 
في 21 نيسان 2022، عقدت إيران والسعودية جولة خامسة من المحادثات.
 
في 19 تشرين الأول 2022، دعا كبير مستشاري الزعيم الإيراني خامنئي لإعادة فتح السفارتين السعودية والإيرانية.
 
في التاسع من كانون الأول 2022، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية وعقد محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
 
في 16 شباط 2023، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الصين حيث التقى شي.
 
في 11 آذار 2023، اتفق البلدان بوساطة صينية على استئناف العلاقات بعد عداء دام سنوات.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium