تتواصل الغارات الإسرائيليّة غارات على قطاع غزّة، منذ ساعات الليل الأولى، وفق مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة، على أثر إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، تزامناً مع قصف إسرائيلي استهدف مخيّم الرشيدية في محيط صور، جنوب لبنان.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ "طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غارات على مواقع تدريب عدّة تابعة لكتائب عزّ الدين القسّام (الجناح المسلّح لحركة حماس) في مناطق متفرّقة في قطاع غزّة".
وسمع مراسلو وكالة "فرانس برس" دويّ انفجارات ضخمة في غزّة بينما دوّى صوت المقاتلات الإسرائيليّة خلال تحليقها في سماء القطاع.
وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان بدء تنفيذ سلاحه الجوّي غارات على القطاع.
وأعلن الجيش في بيانه أنّ مقاتلاته "استهدفت قبل وقتٍ قصير نفقاً إرهابيّاً في منطقة بيت حانون (شمال القطاع) وآخَر في منطقة خان يونس (جنوباً). كما تمّ استهداف موقعين لإنتاج الأسلحة لحماس في شمال قطاع غزّة ووسطه".
وأشار البيان إلى أنّ "الغارات جاءت ردّاً على الانتهاكات الأمنيّة لحماس خلال الأيّام الماضية"، محمّلًا "منظّمة (حماس) الإرهابيّة مسؤوليّة كلّ النشاطات الإرهابيّة من قطاع غزّة".
وقُبيل بدء الغارات، أكّدت الفصائل المسلّحة في غزّة، في بيان مشترك، "جهوزيّة المقاومة للمواجهة والردّ بكلّ قوّة على أيّ عدوان، والدفاع عن شعبنا في كلّ أماكن وجوده".
وقالت "حماس": "نُحمّل الاحتلال مسؤوليّة عدوانه على القدس وغزّة، وندعو قوى شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهةٍ مفتوحة مع الاحتلال (..) وما ستؤول إليه الأمور في المنطقة".
بدورها، أكّدت "كتائب عزّ الدين القسّام"، في بيان، "تصدّي دفاعاتها الجوّية للطيران الحربي الصهيوني المُغير على قطاع غزّة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ طائرة بلا طيّار تابعة له "ضربت مدفعاً رشّاشاً ثقيلاً استُخدم لإطلاق طلقات ناريّة باتّجاه طائرات الجيش الإسرائيلي والأراضي الإسرائيليّة".
"سنضرب أعداءنا"
توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، بجعل أعداء بلاده يدفعون "ثمن كلّ اعتداء"،
وقال نتنياهو في مستهلّ اجتماع الحكومة الأمنيّة الإسرائيليّة المصغّرة: "سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كلّ اعتداء".
وعقب انتهاء الاجتماع، قال وزير الدفاع يواف غالانت: "مؤسسة الدفاع الإسرائيلية مستعدة لمواجهة أي تهديد على أي جبهة. سندافع عن دولتنا ومواطنينا".
أعلنت إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخًا أُطلِقَت، عصر الخميس، من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحاً وأضراراً، مؤكدةً أنها "نيران فلسطينيّة" وليست هجوماً مباشراً من "حزب الله".
أتى هذا القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة المحتلّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل ريتشارد هيشت: "نعلم علم اليقين بأنّ هذه نيران فلسطينيّة. قد يكون من أطلَقَها (حماس)، وقد يكون الجهاد الإسلامي. ما زلنا نحاول التوصّل إلى نتيجة نهائية بشأن هذه النقطة، لكنّه لم يكن (حزب الله)".