النهار

محادثات في صنعاء سعياً إلى هدنة جديدة وإحياء عملية السلام
المصدر: "أ ف ب"
محادثات في صنعاء سعياً إلى هدنة جديدة وإحياء عملية السلام
اليمن (أ ف ب).
A+   A-
بدأ وفد عماني زيارة إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين ضمن وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني، وفق ما أفادت مصادر يمنية مسؤولة وكالة "فرانس برس" اليوم.

ويرى مسؤولون في الأمم المتحدة وخبراء في الشأن اليمني أنّ اتفاق طهران والرياض، اللتَين تدعمان أطرافاً متنازعين في اليمن الغارق في الحرب، على استئناف العلاقات الديبلوماسية، قد يدفع باتجاه حل سياسي في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وقالت مصادر مسؤولة في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين: "وصل وفد عماني برفقة محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع القيادية الحوثية" بشان هدنة جديدة "وعملية السلام".

وأكد عبد السلام المقيم في عمان، في تغريدة عبر "تويتر"، وصوله "والوفد العماني الشقيق الى العاصمة صنعاء".

ونقلت عنه وكالة الأنباء "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين قوله إنّ "مطالب الشعب اليمني عادلة ومحقة وهي وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز".

كما أكد أنّ "مطالبنا العادلة هي خروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات وإعادة الإعمار".

وأدت الحرب في اليمن منذ 2014 إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وأحيا الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق تقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج هما على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط،، التفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى الهدنة.

وقد حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه "وقتا حرجا"، داعياً إلى إنهاء النزاع بشكل دائم، وذلك بعد عام بالضبط من التوصل الى هدنة أدت الى توقف القتال بشكل كبير.

- هدنة ثم محادثات سلام

اعتبر الديبلوماسي السويدي أنّ الهدنة التي تم التوصل اليها في 2 نيسان 2022 بوساطة من الأمم المتحدة "لحظة من الأمل"، مشيرا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول.

وبحسب مصادر حكومية يمنية، فإنّ اعضاء مجلس الرئاسة اليمني "وافقوا" مؤخّراً على تصور سعودي بشأن حل الازمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.

ويقوم التصور السعودي وفقا للمصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة اشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول ادارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الاطراف.

وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق وبينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة والمطار.

والأربعاء، حضّ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على "أن يظهروا حقّاً أنّهم يحدثون تحولا ايجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وكان المبعوث قد زار سلطنة عمان في الاسابيع الأخيرة.

ورحّبت إيران بالدعوة، معتبرةً أنّ تصريحات ليندركينغ "مرضية".

في هذا الوقت، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى، عن وصول 13 أسيراً إلى مطار صنعاء الدولي.

وقال المرتضى في تغريدة: "استقبلنا اليوم في مطار صنعاء الدولي 13 أسيراً ومعتقلاً أفرجت عنهم السلطات السعودية في مقابل أسير سعودي أفرجنا عنه في وقتٍ سابق".

وعبّر "عن الأمل في أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتنفيذ الصفقة المتفق عليها نهاية هذا الأسبوع إن شاء الله".

والشهر الماضي، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium