شارك صباح اليوم، ملايين المسلمين الشيعة بإحياء ذكرى عاشوراء، وطافت الطرقات بالمحتشدين الذين ارتدوا اللباس الأسود في مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين حفيد النبي محمد، والتي تحمل زيارتها رمزية كبرى في هذه الذكرى.
في محيط مرقدي الإمام الحسين والعباس في المدينة الواقعة في وسط العراق، تجمّع مئات الآلاف على السجادات الحمراء المحيطة في المبنى ذي القبب الذهبية منذ ليلة الاثنين، من رجال ونساء وأطفال.
جلس بعض الزوار المتشحين بالسواد على الأرض في داخل مرقد الإمام الحسين، وسالت دموعهم تأثراً بصوت القصائد الندبية المغنّاة التي تشيد بالحسين وتستذكر واقعة مقتله، فيما افترش آخرون الأرض في الخارج تحت الشمس الحارقة، وضرب آخرون على صدورهم تعبيراً عن الحزن، كما شاهد مصور في فرانس برس.
وكشفت العتبة الحسينيّة المقدّسة، في وقت سابق، عن الاستعدادات الخاصة بركضة طويريج وزيارة الأربعينية.
وقال مستشار الأمين العام للعتبة الحسينية فاضل عوز في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إنّ "استعدادات العتبتين الحسينية والعباسية ليست آنية وإنما هي مسبقة وتمت التهيئة لها من قبل، لجميع مراسيم الزيارة ابتداءً بدخول الشهر المحرم ثم ركضة طويريج و(ثالث الإمام) وانتهاءً بالزيارة الأربعينية وغالباً ما تكون استعدادات متميزة".
من جهتها، أعلنت الأجهزة الأمنيّة عن "تعزيز التواجد في المحافظة والطرق المؤدية لها، حيث أسهمت التشكيلات الأمنيّة المختلفة في فرض عملّية تأمين مراسم الزيارة وفرض أطواق حماية"، وفق بيان صادر عن خلّية الإعلام الأمني نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام فيما يمرّ العراق بأزمة سياسيّة خانقة.