النهار

التوتر مستمر... مقتل فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي
المصدر: "أ ف ب"
التوتر مستمر... مقتل فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي
جنود في إسرائيل (أ ف ب).
A+   A-
قُتِل فلسطيني، الجمعة، برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك غداة يوم جديد في دوامة العنف شهد مقتل أربعة فلسطينيين أحدهم منفذ هجوم مسلح في تل أبيب أسفر عن ثلاثة جرحى.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان "في وقت سابق من صباح اليوم (الجمعة) وصل مسلح فلسطيني يحمل سكاكين وعبوات ناسفة إلى محيط مستوطنة معاليه شمرون" القريبة من مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية.

وأضاف الجيش أن مستوطنا رصده "وأطلق النار عليه وتمكّن من شلّ حركته". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد متحدث باسم الجيش مقتل الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد عبد الكريم بديع الشيخ (21 عاماً)، عقب إطلاق مستوطن النار عليه قرب قلقيلية". وأفادت في وقت لاحق عن "إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الصدر وصلت إلى مستشفى قلقيلية الحكومي".

أطلق فلسطيني الخميس النار في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب وجرح ثلاثة رجال أعمارهم بين 32 و34 و36 عامًا، قبل أن يُقتل بدوره برصاص الشرطة. وذكرت مصادر طبية إسرائيلية أن حالة أحد الجرحى "حرجة".

وأعلنت حركة حماس أن منفذ الهجوم هو "الشهيد القسامي البطل المعتزّ بالله صلاح الخواجا" (23 عاما)، مؤكدة أنه "أسير محرّر". واضافت أنّ العملية التي باركتها من دون أن تتبناها "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنّها تردع شعبنا وتضعف إرادته".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر الأمر "بالتحرّك فورا لهدم منزل الإرهابي" في قرية نعلين بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.

- تصدير الازمة الداخلية -
ذكر شهود أن جنودا إسرائيليين اقتحموا منزل المعتز بالله خواجا حوالى منتصف ليل الخميس الجمعة.

وجرت مواجهات في القرية خلال العملية التي ألقيت خلالها وفق الجيش عبوات ناسفة وعشرات الزجاجات الحارقة والحجارة. وقال إن قواته "قامت باطلاق أعيرة نارية" أسفرت عن سقوط جريح واحد.

وأعلن الأمن الإسرائيلي اعتقال صلاح الخواجا والد المنفذ وشقيقة.

من جهة أخرى قالت الشرطة الاسرائيلية إنها اعتقلت اثنين من عرب اسرائيل، أحدهما من مدينة الرملة جنوب تل أبيب والآخر من مدينة كسيفة في النقب بشبهة نقل منفذ عملية ديزنغوف. وقد تم تمديد توقيفهما في محكمة الصلح في تل أبيب حتى 16 آذار الجاري. 

ويأتي الهجوم في أجواء من التوتّر الشديد وتصاعد في العنف المرتبط بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ تولّي واحدة من أكثر الحكومات يمينيّةً في تاريخ إسرائيل السلطة في نهاية كانون الأول.

وتوعدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الجمعة أنها ستواصل "الرد على العدوان الإسرائيلي... المقاومة ستقوم بواجباتها مهما كلف ذلك من ثمن" في بيان أصدرته لجنة المتابعة للفصائل الوطنية والإسلامية.

وحذرت الفصائل في البيان من محاولة إسرائيل القيام بحرب من أجل "تصدير الأزمة الداخلية" وإسكات التظاهرات الاحتجاجية في المدن الإسرائيلية. 

من جهة ثانية شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة نظمتها حركة حماس في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، لنصرة الأسرى والضفة الغربية والمسجد الأقصى.

ورفع نشطاء في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس صورا لمنفذ هجوم تل ابيب.

- ضبط النفس -
دعا جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الجمعة في بيان صحافي "جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس". وقال "هذا العمل الأحمق يوضح مرة أخرى مدى الحاجة الملحة لإنهاء دائرة العنف وتهدئة الوضع".

قُتل ثلاثة فلسطينيّين مسلّحين بينهم اثنان من حركة الجهاد الإسلامي صباح الخميس خلال عملية عسكريّة إسرائيليّة في شمال الضفة الغربية المحتلة. وتعهّدت الجهاد الإسلامي وحماس بالانتقام لمقتلهم.

ودعت فصائل فلسطينيّة مسلّحة عدّة الثلثاء إلى الانتقام لمقتل ستّة فلسطينيّين قتلوا خلال عملية للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية. وأحد هؤلاء الفلسطينيين منفّذ هجوم قتل فيه إسرائيليان في نهاية شباط، وثلاثة منهم على الأقل مقاتلون.

وأخيرا أعلن الجيش الإسرائيلي أن خبراء إزالة الألغام فجروا مساء الخميس جسما مشبوها عثر عليه على متن حافلة في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية.

ودعا  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة قصيرة لتل أبيب الخميس إلى "وقف التصعيد" في وقتٍ تتكرر دعوات الأمم المتحدة إلى التهدئة.

ومنذ بداية العام، أسفرت أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 77 فلسطينيّا (بينهم أعضاء في فصائل مسلّحة ومدنيّون بعضهم قُصَّر)، و13 إسرائيليا هم 12 مدنيا (بينهم ثلاثة قاصرين) وشرطي واحد إضافة إلى امرأة أوكرانية، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium