أصيب عنصران من الجيش التونسي في اشتباك مع مسلحين يشتبه في أنهم جهاديون الجمعة بمنطقة جبليّة في غرب البلاد، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث محمد زكري إن الاشتباك وقع أثناء تنفيذ وحدة من الجيش مهمّة عملياتيّة بجبل السلوم في ولاية القصرين (290 كلم جنوب غرب العاصمة).
وأسفر الاشتباك عن "وقوع جرحى في صفوف الإرهابيين" و"إصابة عنصرين من الجيش بجروح طفيفة".
وأوضح المتحدث أن العسكريين "نقلا لتلقي العلاج وحالتهما مستقرة"، لافتا إلى أنه لم يتم حتى الآن توقيف المسلحين الذين شاركوا في الاشتباك.
وقد أقام الجيش عام 2014 "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" في قسم من جبل السلوم ومناطق أخرى بالقصرين لمكافحة التنظيمات المتطرفة.
وتنشط خلايا موالية لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في جبال ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.
وتراجع نشاط تلك الخلايا بعد عمليات عدة ناجحة للجيش والقوات الأمنية في الأعوام الأخيرة أفضت إلى مقتل عشرات الجهاديين.
ويعود آخر هجوم لجهاديين في تونس إلى آذار الماضي حين أطلقت أعيرة نارية على مدخل ثكنة للحرس الوطني في ولاية القيروان (وسط)، ولم يخلف الهجوم ضحايا.
وشهدت تونس بعد ثورة 2011 طفرة في نشاط جماعات إسلامية متطرفة نفذت هجمات دامية أسفرت عن مقتل العشرات لا سيما من قوات الأمن والسياح.
ونفذ أحد أكبر الهجمات في آذار 2016 عندما استهدفت ثكنة للجيش ومركزين للشرطة والحرس الوطني في مدينة بن قردان (570 كلم جنوب شرق)، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، بينما قتل ما لا يقل عن 55 جهاديًا واعتقل عشرات آخرون.
ولا تزال حال الطوارئ سارية في البلاد منذ العام 2015.