استهدفت القوات الإسرائيلية، الجمعة، بقذائف دبابة، أطراف قرية في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، ما أدى الى إصابة مدنيين اثنين، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وتشكّل المنطقة المستهدفة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مسرحاً لنشاط مجموعات محلية موالية لحزب الله اللبناني المدعوم من طهران.
وتحدثت "سانا" في شريط عاجل عن "إصابة مدنيين اثنين من جراء اعتداء الاحتلال الاسرائيلي بقذيفتي دبابة على محيط قرية الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "لا نعلّق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة شخصين بالقصف الذي قال إنه جاء بعد "اقتراب الشخصين من منطقة فض الاشتباك"، من دون ان يتمكن من تحديد ما إذا كانا مدنيين.
واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013.
وتضم المحافظة هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها ويقطعها خط فض الاشتباك بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا.
وتشهد المنطقة توترات منذ اندلاع النزاع في العام 2011، إذ تتساقط قذائف أحيانا في الجانب الإسرائيلي الذي يرد، كما شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في سوريا شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بعضها في المنطقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.