بعد العمل في ورش مختلفة لتصليح السيارات في العاصمة العراقية بغداد، قرّرت ميسون حسن البالغة من العمر 38 عاماً فتح ورشتها الخاصّة.
وقالت في حديث لـ"رويترز" إنّ: "طبيعة عملي تصليح السيارات، وحالياً عندي ورشة عناية بها، كالتلميع والنانو وتبديل الزيوت، أي عناية كاملة. عملي مستمرّ".
وعن مدى إقبال الزبائن على ورشتها، قالت: "في البداية العالم ما تعرفني بس هسة الحمد الله والشكر، العالم تعرفني وتجيني. وإقبال النساء كثيف، لأنّه يشوفوا امرأة تعمل في مجال السيارات معناها تكون مرتاحة".
واقتحمت ميسون هذا المجال منذ سنّ المراهقة بمساعدة والدها. وأوضحت: "بلّشت بهذا العمل من عمر 14 سنة. بدأت بتصليح السيارات مع والدي بعدها علمني تجفيف المحركات. أول محرك بدأت أعمل عليه لسيارة يابانية".
في السياق، قالتسندس علي وهي إحدى الزبونات، أنّها تشعر بالارتياح عند التعامل مع امرأة مثلها لتصليح سيارتها: "هي امرأة نقدر نتفاهم وياها، يعني نحن النساء ما نقدر نروح صناعية، بصراحة ما نقدر نتفاهم مع رجال. هنا نقعد، نأخد راحتنا. بينما هي تشتغل، تغسل سيارة، نشوف شو في نواقص"، تقول سندس.
وبعد رحيل والدها، تولّت ميسون المسؤولية لتوفير دخل لأسرتها. وتقول الشابة المناضلة إنّ أكثر من نصف زبائنها من النساء. وتأمل أن تتمكّن من تطوير الورشة ليعمل فيها المزيد من النساء، ولتوفير الخدمة لمزيد من الزبائن.
وتابعت: "طموحي في المستقبل أن تكون لي ورشة أكبر، واحتضن الأيادي العاملة، خاصّة النساء، فعندنا نساء متمكّنات من تصليح السيارات، ومتمكّنات من التلميع والنانو، وأعمال أخرى".