أصدر الجيش الاسرائيلي حكما بالسجن على جندي مدة عشرة أيام بعدما اعتدى بالضرب على ناشط فلسطيني بارز في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة كان يعمل مع صحافيين أجانب.
وقال الناشط المدافع عن حقوق الانسان عيسى عمرو الذي ينتقد بشدة الممارسات الإسرائيلية، وسبق له ان انتقد السلطة الفلسطينية أيضا، إنه كان يعمل مع الصحافي الأميركي البارز لورانس رايت الكاتب في "نيويوركر" عندما وقع الحادث.
وقال عمرو لوكالة فرانس برس "بينما كنت أتحدث للصحافي الأميركي عن الوضع في مدينة الخليل وأريه ما يجري واجهني جندي بدا عليه الغضب لانني كنت أصور على الأرجح".
وقال عمرو "أمسك بي الجندي من رقبتي، ومن حلقي... كنت خائفا حقا".
وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت "لم يتصرف الجندي كما هو متوقع ولم يتبع قواعد السلوك في جيش الدفاع الإسرائيلي. لن يتردد الجيش الإسرائيلي، رغم الاستفزازات، في الحفاظ على رباطة جأشه وأخلاقه ".
وأضاف الجيش في بيان "بعد التحقيق الأولي حكم على الجندي بالسجن عشرة أيام في السجن العسكري، وسيتم إيقافه عن الخدمة القتالية الفعلية".
وتابع الناطق باسم الجيش "أصيب الفلسطيني ورفض تلقي العلاج الطبي من قبل جنود الجيش الإسرائيلي الذين تم إرسالهم إلى مكان الحادث".
ووزع عمرو شريط فيديو عبر تويتر يظهر فيه الجندي ممسكا برقبته ويلقيه أرضا ويركله بقدميه، فيما يحاول جندي آخر ابعاد زميله.
وكتب لورانس رايت في تغريدة "أن عمرو لم يفعل شيئًا "لتبرير الهجوم" الذي ارتكبه الجندي الإسرائيلي.
ومدينة الخليل بؤرة توتر دائم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويعيش فيها ما يقرب من ألف مستوطن يهودي تحت حماية عسكرية إسرائيلية مشددة وسط 200 ألف فلسطيني.