تولى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، منصبه الجمعة في طرابلس وفق ما أفادت بعثة الأمم المتحدة في البلد الذي يعاني فوضى أمنية وسياسية.
وقال باتيلي في بيان نشرت البعثة نسخة عربية منه "وصلتُ إلى طرابلس يومنا هذا للشروع بمهامي بصفتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
واستقبل مسؤول كبير في وزارة الخارجية المبعوث الأممي التاسع منذ 2011، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتتنازع حكومتان السلطة في البلد النفطي الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، واحدة مقرها طرابلس (غرب) تشكلت بداية عام 2021 ويقودها عبد الحميد الدبيبة، والأخرى تشكلت في آذار الماضي ويقودها فتحي باشاغا بدعم من معسكر المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد.
وأبرز التحديات لاستقرار البلد هو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في كانون الأول 2021 ثم تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات قوية على أساسها الدستوري.
وأكد عبد الله باتيلي الذي تولى المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة سلفه السلوفاكي يان كوبيش في تشرين الثاني 2021، أن الأولوية هي إيجاد "مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة" وذلك "بالاستناد إلى إطار دستوري متين".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ملتزمة بدعمها لليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، إذ لا بد من احترام إرادة الملايين من الليبيين ممن تسجلوا للتصويت".