النهار

نظرة على السودان منذ انقلاب 25 تشرين الأول 2021
المصدر: "أ ف ب"
نظرة على السودان منذ انقلاب 25 تشرين الأول 2021
سودانيون يشاركون بمظاهرة في جنوب الخرطوم (6 نيسان 2023 - أ ف ب).
A+   A-
أبرز الأحداث منذ الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول 2021 في السودان حتى اندلاع اشتباكات صباح اليوم بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.
 
 
انقلاب جديد
يمرّ السودان في مرحلة انتقالية يفترض أن تُعاد السلطة فيها إلى المدنيين بنهاية العام 2023.
 
في 25 تشرين الأول 2021، أوقفت الغالبية الساحقة من المسؤولين المدنيين وبينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعد رفضهم دعم "الانقلاب" الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
 
أعلن البرهان عبر التلفزيون الرسمي حال الطوارئ بعد حلّ السلطات الانتقالية وإقالة عدد كبير من أعضاء الحكومة والأعضاء المدنيّين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية.
 
وعلّقت واشنطن مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان.
 
 
ضغط دولي
في 26 تشرين الأول، تظاهر آلاف السودانيين ضدّ الجيش في الخرطوم وأغلقوا الشوارع، فيما نشرت القوات الأمنية مدرّعات على الجسور ومحاور الطرق الرئيسية.
 
في المساء، وبعد العديد من الدعوات للإفراج عن رئيس الوزراء الذي كان قائد الجيش يحتجزه في بيته، أعيد عبد الله حمدوك إلى منزله حيث وضع قيد الإقامة الجبرية.
 
علّق الاتحاد الإفريقي مشاركة السودان في كلّ نشاطاته وأوقف البنك الدولي مساعداته ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إعادة تشكيل "حكومة انتقالية يقودها مدنيّون"، وهو مطلب أعلنه أيضاً الرئيس الأميركي جو بايدن.
 
في 4 تشرين الثاني، وبفعل الضغط الدولي، أفرج عن أربعة وزراء. 
 
في 11 تشرين الثاني، شكّل البرهان مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير واحتفظ بمنصبه رئيساً للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوة الدعم السريع، المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الانتفاضة ضدّ البشير، بمنصبه نائباً لرئيس المجلس. 
 
 
عودة وجيزة لحمدوك
في 21 تشرين الثاني، توصّل الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى اتفاق بشأن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة السودانية، إلا أن ذلك لم يؤدِّ إلى تهدئة الشارع واستمرت التظاهرات في مدن عدّة.
 
في اليوم التالي، أُطلق سراح الكثير من السياسيّين الذين اعتُقلوا منذ الانقلاب.
 
في مساء الثاني من كانون الثاني 2022، أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته بعدما أسفر يوم جديد من الاحتجاجات عن مقتل ثلاثة متظاهرين. 
 
 
محاولة حوار
سقط مزيد من القتلى خلال الاحتجاجات في الأشهر التالية. 
 
في 8 حزيران، انطلقت محادثات برعاية الأمم المتحدة قاطعتها الأطراف المدنية الرئيسية ولا سيما قوى الحرية والتغيير، العمود الفقري للحكومة المدنية المقالة إثر الانقلاب، التي وضعت كشرط مسبق إنهاء القمع وإطلاق سراح السجناء السياسيين. 
 
في الحادي عشر، أُرجئت الجولة الثانية من المحادثات إلى أجل غير مسمى.
 
 
أزمة إنسانية خطيرة
في 21 تموز، في مواجهة الأزمة الغذائية المتفاقمة في السودان، أعلن البنك الدولي منح 100 مليون دولار مقابل "تحويلات مالية وغذائية". 
 
في 12 أيلول، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) أن نحو سبعة ملايين طفل سوداني محروم من التعليم وأن نحو 12 مليون طفل يواجه خطر الانقطاع عن التعليم.
 
ويلامس التضخم شهرياً نسبة 200 في وقيمة العملة تتراجع وسعر الخبز ازداد عشرة أضعاف منذ الانقلاب.
 
 
مفاوضات غير مباشرة وعنف قبلي
في 18 تشرين الأول، أعلن زعيم "قوى الحرية والتغيير" خالد عمر يوسف أن مفاوضات غير مباشرة جارية مع الجيش.
 
في 19 و20 تشرين الأول، أدّت مواجهات قبلية في ولاية النيل الأزرق بجنوب السودان إلى سقوط 250 قتيلاً.
 
ويعتبر خبراء أنّ الفراغ الأمني الذي أحدثه الانقلاب شجع على تجدد العنف القبلي.
 
 
اتفاق لإنهاء الأزمة
في 5 كانون الأول، وقع اللواء برهان والقائد محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني في النظام والعديد من القادة المدنيين وخصوصاً من قوى الحرية والتغيير، اتفاقاً لإنهاء الأزمة. 
 
وقالت قوى الحرية والتغيير، وهي فصيل مدني رئيسي كان انقلاب البرهان أطاح به، إن الاتفاق الإطاري يمهّد الطريق لتشكيل سلطة مدنية انتقالية.
 
تم التوقيع في حضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس ومحمد بلعيش سفير الاتحاد الافريقي لدى الخرطوم.
 
 
معارك في الخرطوم
في 13 من نيسان، انتشرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لدقلو في الخرطوم والمدن الرئيسية.
 
السبت 15 من نيسان، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري إثر اندلاع اشتباكات بينها وبين قوات الجيش. وسمع في الخرطوم دوي قوي لانفجارات وإطلاق نار قبل أن تتّهم قوات الدعم السريع في بيان الجيش بمهاجمة معسكراتها.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium