دقّت أجراس قداس الأحد، داخل كنيسة أبي سيفين بمنطقة إمبابة، الواقعة بمحافظة الجيزة في مصر، حيث امتلأت بالمصلين من مختلف الفئات العمرية كباراً وأطفالاً وشباباً، يردّدون الترانيم خلال صلواتهم، لكنّهم لم يكونوا على دراية بالمصير المؤلم الذي ينتظرهم.
فعند حوالي الثانية عشرة ظهراً، اشتعلت ألسنة اللهب بساحة الكنيسة مع ارتفاع صرخات الحاضرين وهرولة من هم خارجها لإنقاذ المصلين، لكن باءت محاولاتهم بالفشل، ما أدّى إلى وفاة نحو 41 شخصاً من بينهم عدد كبير من الأطفال.
ومع بدء حصر بيانات الضحايا، فُجِع الشارع المصري بهوية الضحايا، إذ إنّ هناك عائلات فقدت العديد من أبنائها جراء هذا الحريق، مع وفاة أسرة بأكملها مؤلّفة من ستة أشخاص بينهم ثلاثة توائم.
القصة المأسوية التي تصدرت المشهد، هي وفاة ثلاثة أطفال توائم في الخامسة من عمرهم، إذ تبيّن أنّ الأسرة بالكامل، التي تتألّف من والدتهم وجدتهم وخالتهم، توفيت بالحادث أيضاً، أما والدهم، فكشف المقربون منهم أنّه توفى منذ فترة.
والقصة الثانية التي ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بها، هي لأم فقدت أبناءها الثلاثة، حيث ظهرت في حالة انهيار تام، متعجبة من فقدانها لهم دفعة واحدة.